أوضح المخرج الإيراني رضا ميركريمي، عقب عرض فيلمه ''مكعّب سكّر'' أن المرأة الإيرانية لها حضور خاص في السينما الإيرانية، وهو ما حاولت معالجته أيضا، المخرجة ''رخشان بني اعتماد''، في فيلم ''ماينلاين'' الذي سلّط الضوء على شغف المرأة الإيرانية ورحلة بحثها عن الحرية. برزت المرأة في الأيام الأولي للسينمائية الإيرانية، التي تستعد للقيام بجولة إلى بجاية وتيزي وزو ووهران، بعد أن تختتم، غدا، بعد ثلاثة أيام من العروض، بمتحف السينما ''سينماتك'' العاصمة. وأوضح المخرج رضا ميركريمي، خلال ندوة صحفية، نشّطها يوم الافتتاح، أن الأيام السينمائية تعتبر فرصة لعرض التوجه الجديد للسينما الإيرانية بما يعكس الواقع الاجتماعي في إيران. وأضاف في معرض تعليقه على مكانة المرأة الإيرانية في السينما: ''المرأة في السينما الإيرانية أكثر حضورا من المرأة في سينما هوليوود. هناك العديد من المخرجات والممثلات الإيرانيات اللواتي حصدن عديد الجوائز العالمية''. وربط ميركريمي كلامه بدراسة قامت بها مؤخرا النقابة السينمائية في إيران. وقال من جهته، المخرج كمال تبريزي، الذي يشارك في التظاهرة بفيلم ''قطعة خبز''، أن الاستقلال الفكري للمخرجين الإيرانيين، ضَمَنَ تنوّع الإنتاج السينمائي الإيراني، الذي يصل إلى 100 فيلم طويل سنويا. وقال المخرج في إجابة عن علاقة السينما في إيران بالتحديات السياسية والأيدلوجية التي تواجهها الدولة الفارسية ''هناك حرب إعلامية ضد إيران ونحن كأسرة سينمائية إيرانية ندافع وبقوة عن تاريخنا وحضارتنا''. وضرب المخرج مثلا بفيلم ''أرغوا'' وفيلم '' 300 جندي'' اللذان هاجما الثقافة والحضارة الإيرانية وحرّكا موجة غضب عارمة في الشارع الإيراني. وفي معرض إجابته عن واقع الحرية في الإنتاج السينمائي في إيران قال ميركريمي ''الأفلام المشاركة في الجزائر سبق وأن عرضت في قاعات السينما الإيرانية ولا وجود لخطوط حمراء في السينما الإيرانية والقيود المفروضة مثلها مثل القيود الموجودة في العالم''. للإشارة، تضمّن البرنامج خمسة أفلام سينمائية طويلة فقط، بعد أن تم إلغاء الأفلام المبرمجة لأسباب تنظيمية وتقنية، وهي أفلام سبق لها المشاركة في أزيد من 50 مهرجانا عالميا، يقدمها مخرجون إيرانيون من إنتاج التسعينيات وبداية القرن الواحد والعشرون.