أكد الأمين العام لجبهة البوليزاريو والرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، أمس، بالعيون، أن ''سياسة التخويف والترعيب'' الممارسة من قبل الدولة المغربية ضد الشعب الصحراوي ''قد فشلت''، مشيرا إلى أن ذلك العهد ''قد ولى نهائيا''. وخلال الاحتفال بالذكرى ال40 لتأسيس جبهة البوليزاريو، الذي جرى بحضور وفود وممثلين عن منظمات وأحزاب وعدد من الشخصيات ودبلوماسيين من عدة بلدان وصحفيين، صرح الرئيس الصحراوي قائلا إن ''الجماهير الصحراوية المنتفضة'' التي خرجت في مظاهرات يوم 4 ماي الأخير بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، لاسيما العيون وسمارة وبوجدو، كانت قد عبرت عن الشعب قاطبة من خلال توجيه ''رسالة قوية وبدون تنازلات'' للمغرب وللعالم بأسره، تقضي بأن الشعب الصحراوي ''متمسك كل التمسك'' بمبدأ بناء دولته المستقلة، مهما كانت تضحياته. للإشارة، نظمت يوم 4 ماي الأخير بعدة مدن محتلة من الصحراء الغربية مظاهرات سلمية للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان ومراقبتها. وكانت الصحافة المغربية على غير عادتها قد وصفت هذه المظاهرات ب''غير المسبوقة''. وكان مجلس الأمن الأممي قد صادق يوم 25 أفريل الماضي على اللائحة ,2099 حول الصحراء الغربية، جدد فيها دعوته إلى ''حل سياسي عادل ودائم ويقبله الطرفان، يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية''. وأبرز فيها ''أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان'' في الأراضي المحتلة من طرف المغرب.