أودع، أمس، الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لدى وزارة الداخلية الإيرانية، وحسب برقية لوكالة الأنباء الإيرانية، فإن رفسنجاني الذي يشغل حاليا أعلى سلطة تحكيمية سياسية في إيران، وهو منصب رئيس مصلحة تشخيص مصلحة النظام، أودع ملف ترشحه بوزارة الداخلية قبل ربع ساعة فقط من انتهاء آجال التسجيل. ولا يتوقع المراقبون للشأن الإيراني أن يثير ترشح رفسنجاني أي جدل أو خلافات، كونه شخصية قريبة من الاعتدال تقبلها الأحزاب الإصلاحية والكثير من المحافظين، وعليه ينتظر أن يوافق مجلس صيانة الدستور على ترشحه دون أي اعتراضات. وقبل أن يودع رفسنجاني ملف ترشحه ببعض الوقت كان كل من كبير المفاوضين حول البرنامج النووي الإيراني سعيد جليلي، والمدير السابق لمكتب الرئيس الحالي إسفنديار رحيم مشائي قد قدما ملفي ترشحهما للانتخابات الرئاسية يوم 14 جوان القادم، وبهذه الملفات الثلاثة يكون عدد المترشحين لهذا الموعد قد بلغ قرابة الخمسمائة مترشح، حسب البيان التوضيحي الذي أصدرته وزارة الداخلية الإيرانية، ومن المنتظر أن يقوم مجلس صيانة الدستور بفرز هذه القوائم ويصدر القائمة النهائية التي ستدخل المعترك الرئاسي في مدة عشرة أيام من تاريخ غلق أبواب الترشح. وحسب القراءات الأولية التي توقعها المتابعون للشأن الإيراني، فإن أهم اسمين مثيرين للانتباه، هما هاشمي رفسنجاني باعتباره نقطة توازن تقبلها العديد من الأطراف داخل إيران وخارجها، وبالتالي فهو يصلح أن يكون رئيسا لمرحلة انتقالية، والرئيس السابق لمكتب الرئيس أحمدي نجاد إسفنديار رحيم مشائي الذي لم يكن يتوقع تقدمه للترشح، ويقول العارفون به إنه شخصية مثيرة للجدل كونه من المقربين للمرشد الأعلى علي خامنئي.