أقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس السبت نائبه الأول اسفنديار رحيم مشائي ، وذلك بعدما تسلم أمرًا من المرشد الأعلى علي خامنئي لتهدئة غضب الطبقة السياسية الإيرانية. وقد أثار تعيين مشائي، الذي أعلن في 17 جويلية غضبا عارما في معسكر المحافظين الذين دعم معظمهم بقوة احمدي نجاد في الأسابيع الصاخبة التي أعقبت إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية وشهدت اخطر أزمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وكان خامنئي قد بعث برسالة إلى احمدي نجاد جاء فيها إن ''تعيين اسفنديار رحيم مشائي في منصب نائب الرئيس يتعارض مع مصلحتكم ومصلحة الحكومة وسيثير انقسام وغضب أنصاركم''. وأضاف ''يجب إلغاء هذا التعيين''. ويأخذ المحافظون على رحيم مشائي قوله إن إيران ''صديقة للشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي'' ما يتعارض تماما مع الهجمات الشفهية الحادة لطهران على إسرائيل. وقال أحمد خاتمي العضو في مجلس الخبراء والقريب من خامنئي '' كنا نتمنى ألا تصل المسألة إلى هذا الحد، أي اضطرار المرشد الأعلى إلى التدخل .. سبق أن طالبنا مخلصين بالعودة عن قرار تعيين النائب الأول للرئيس اسفنديار رحيم مشائي .. الآن وبعد أن ابدي المرشد الأعلى رأيه، لم يعد ثمة مجال للتردد''. من جهته، دعا مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو اعلي هيئة تحكيم سياسية، احمدي نجاد إلى عدم إحداث شقاق داخل الإدارة عبر الإصرار على هذا التعيين. وقال المجلس الذي يترأسه الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني ''ندعو احمدي نجاد إلى تفادي استخدام إفراد يمكن أن يؤثروا في وحدة الحكومة". كما تظاهر المئات من الطلبة الإيرانيين المتشددين في شوارع العاصمة طهران مطالبين بإقالة مشائي، وحذر المتظاهرون احمدي نجاد بأنهم سيسحبون عنه دعمهم ما لم يقم بإقالة نائبه الأول.، وكان مشائي أعلن في جويلية 2008 ان إيران ''صديقة الشعب الإسرائيلي''، في تصريح غير معهود إطلاقا من جانب مسؤول إيراني ويتباين مع خطاب طهران الشديد اللهجة حيال إسرائيل. وقال مشائي ''إن إيران هي صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي. ما من امة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا'' ، مضيفا ''أننا نعتبر الشعب الأمريكي من أفضل شعوب العالم''، وأثارت تلك التصريحات آنذاك احتجاجات شديدة ولا سيما بين رجال الدين وأعضاء مجلس الشورى المحافظين الذين طالبوا بإقالة مشائي. حسب تأكيدات القائد العام لقوات الحرس الثوري المواقع النووية الإسرائيلية في مرمى الصواريخ الإيرانية أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإسلامي في إيران اللواء محمد علي جعفري أن بلاده قادرة على ضرب المواقع النووية الإسرائيلية، وقال جعفري ردا على سؤال قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية هل باستطاعة إيران استهداف المواقع النووية الإسرائيلية، ''نعم بالتأكيد لدينا القدرة على انجاز هذه المهمة بفضل التقدم المحرز في العامين الماضيين". وأضاف ''سبق أن قلنا ان مجمل الأراضي الإسرائيلية تقع في مرمى صواريخنا. لدينا هذه القدرة ويمكننا بلا ادنى شك الرد على أي هجوم'' إسرائيلي.وتؤكد إيران أن صواريخها الأكثر تطورا شهاب-3 يبلغ مداها الفي كلم وهو مدى كاف لضرب الأراضي الاسرائيلية.