أعلن حزب العمال، أمس، عن وفاة القيادي السابق وعميد الحزب، مصطفى بن محمد، المعروف بمصطفى النيغرو عن عمر ناهز 86 سنة. وسيوارى جثمان الفقيد الثرى، اليوم الأربعاء، بمربع المجاهدين بمقبرة العالية. وأشار الحزب إلى أن الراحل الذي شغل منصب أمين عام للحزب، وعضوية المجلس الشعبي الوطني سنة 1997، حيث ترأس أول جلسة للبرلمان التعددي، باعتباره الأكبر سنا، ''انخرط في الكفاح من أجل الاستقلال الوطني منذ سنة ,1945 بعد مجازر 8 ماي بسطيف وفالمة وخراطة''. والتحق بن محمد المعروف أيضا بموسو بالمنظمة السرية، وبعد تفكيكها سنة 1951 تحوّل إلى السرية، ثم ترشح ضمن قائمة الحركة من أجل الانتصار للحريات الديمقراطية، في العاصمة سنة 1953 وشغل منصب منتخب، وجرى اعتقاله خلال حرب التحرير ونقل إلى فرنسا، حيث بقي في السجن إلى غاية سنة .62 وبعد الإفراج عنه، التحق بالحزب الشيوعي الدولي، وأسس فيه ما يعرف بالعصبة التروتسكية قبل عودته للجزائر، حيث ساهم في إنشاء عدة تنظيمات، منها رابطة الدفاع عن حقوق الانسان. بالموازاة، تم أمس في خنشلة، تشييع جنازة جثمان النائب والعقيد السابق بالجيش الوطني الشعبي، بن الطاهر محمد الصغير، الذي وافته المنية في أحد المستشفيات الباريسية بفرنسا، السبت الماضي، بعد أن أجرى عملية جراحية. وقد حضر مراسم تشييع الفقيد عدد كبير من سكان ولاية خنشلة ورفقاء الراحل، وعلى رأسهم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم، وبعض أعضاء المكتب السياسي، وكذا الأمين العام لحزب النور وقيادات عسكرية، ونواب بالبرلمان بغرفتيه والسلطات المحلية. الفقيد البالغ من العمر 65 سنة، ولد ببلدية جلال جنوبي خنشلة سنة 1948، خريج الأكاديمية الحربية بألمانيا، يتقن 5 لغات أجنبية، ويعد أحد قدماء السياسيين بالولاية، ظل مناضلا في حزب جبهة التحرير الوطني لسنوات، ثم اعتزل السياسة ليعود من بوابة حزب النور الذي حصد به مقعدين نيابيين من أصل 5 مقاعد مخصصة بالولاية.