لمح التقني الأول على مستوى العارضة الفنية لشباب قسنطينة، الفرنسي روجي لومير، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد لقاء اتحاد الحراش، إلى أنه على عتبة توديع قسنطينة و''السنافر''، مشيرا إلى عوامل قاهرة دفعته لذلك، وعلى رأسها مقر إقامته وسنه الذي جاوز ال26. واستهل المدرب روجي لومير الندوة برد على سؤال حول بقائه، وربط ذلك بمكان إقامته، سواء في فرنسا أو بلجيكا، حيث قال ''أستطيع العمل كمدير فني بدوام جزئي مع شباب قسنطينة في حال استقراري ببلجيكا أو فرنسا، مع أنني لم أفصل بعد في قراري، وأنتظر فترة راحة قصيرة بعد نهاية البطولة، وسأقرر نهائيا''. وعن مقترح الإدارة، التي لا تريد التفريط في مدرب عالمي وكبير بحجم روجي لومير، من خلال الإشراف في أسوأ الأحوال على المديرية الفنية ومركز تكوين النادي القسنطيني، فقد اعتبر الفرنسي الأمر من ناحية المبدأ غير مقبول، ما يعني أن الرجل قد يفكر في الاعتزال، أو تغيير الأجواء والإشراف على ناد أو منتخب، خصوصا وأن العروض لا تنقصه. ومما يشير إلى أن لومير على أعتاب المغادرة لأسباب قاهرة حسبه هو قوله ''شباب قسنطينة يحتاج لمدرب عمره 05 سنة، وأنا على أعتاب 26، ومشروع الفريق بدأ يدخل مداه المتوسط والطويل''. كما تمنى الرجل أن يكون مواطنا قسنطينيا، وهو ما يبرهن تعلقه بمدينة الجسور المعلقة، والأجواء التي يصنعها ''السنافر'' في المدرجات، بعد أن نال احترامهم وإجماعهم بأنه مدرب من طينة الكبار، وقال ''مشروع المدينة كبير ومحفز، سواء سياسيا أو رياضيا، وتمنيت لو كنت قسنطينيا، وأحس أني كذلك فعلا، وحرام تضييع مشروع السنافر الواعد''. وردا على سؤال الإعلاميين حول ما إذا كان رفضه لمواصلة المشروع، يعود لكونه طويل المدى، فقد صرح لومير مبتسما ''على المدى البعيد، قلت إن النادي يحتاج لمدرب شاب، وقد أبقى على المدى القصير، وسأفصل في ذلك مع المسؤولين بعد نهاية البطولة، أي خلال أسبوعين على الأكثر''، ما يعني أنه قد يبقى لموسم واحد إضافي ثم يغادر.