مشروع السنافر يحتاج مدربا شابا ولا تنسوا أن عمري 72 سنة مدد مدرب السنافر روجي لومير السيسبانس مرة أخرى، بخصوص بقائه من عدمه على رأس العارضة الفنية للفريق، فقبل جولة واحدة عن إسدال الستار عن فعاليات البطولة الوطنية، رفض التقني الفرنسي الكشف عن ما يدور بذهنه، و اكتفى بالقول أن كل شيء سيتضح خلال الأيام القليلة القادمة. ورغم أن لومير أكد خلال الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء أول أمس أمام الحراش، أن موسمه مع الشباب يعد من بين أحسن المواسم التي قضاها في ميدان التدريب، إلا أن ملامحه و العبارات التي كان يستعملها كلها دلائل تشير إلى قرب رحيله، ما جعل البعض يعتبر التصريحات بمثابة خطبة الوداع، حيث قال:" قد تكون هذه الندوة الصحفية الأخيرة لي بقسنطينة، ولهذا سأستغل الفرصة من أجل أن أحيي السنافر وكل سكان قسنطينة على هذه التجربة الرائعة، لقد قضيت واحدا من أحسن مواسمي كمدرب، ولهذا يمكن القول إن هذا الموسم سيبقى راسخا في ذهني ما حييت، على اعتبار أنني تعاملت مع أحد أحسن الجماهير في العالم، ولهذا أؤكد لكم بأن السنافر يستحقون الكثير". وفي سياق متصل لم ينف لومير رغبة إدارة شباب قسنطينة في بقائه لمواسم إضافية، كما أنه معجب بمشروع الإدارة الذي وصفه بالمهم و المحفز، والذي يستهوي مدربا شابا: "مشروع شباب قسنطينة كبير ومحفز، وأي مدرب في العالم يتمنى أن يتحصل على فرصة للتواجد على رأس العارضة الفنية لهذا الفريق، لكن لا تنسوا أن عمري 72 سنة، و مشروع السنافر يستهوي مدرب يترواح عمره ما بين 43 إلى 48 سنة، لكن أؤكد لكم أنني متأكد أن شباب قسنطينة سيصبح من بين أحسن الفرق على الصعيد القاري وليس على الصعيد المحلي فقط، بالنظر إلى رغبة المسريين و السلطات المحلية في إنجاح المشروع". لن أغادر قسنطينة حتى أنهي كل الأمور مع المسيرين وأكد لومير أنه لن يغادر مدينة الجسور المعلقة، قبل الحديث مع المسيرين وضبط كل الأمور المتعلقة بالموسم القادم، سواء بقي في الفريق أو غادره، حيث سيسلم الإدارة قائمة اللاعبين المسرحين و اللاعبين الذين نالوا إعجابه في البطولة الوطنية:" لم أقرر بخصوص مستقبلي، و أؤكد لكم أنني سأتحدث مع المسيرين قبل مغادرة مدينة الجسور، سأمكث هنا حوالي 15 يوما عقب مباراة سطيف، وبعدها سأسافر إلى بلجيكا حيث مقر إقامتي وعائلتي، حاليا لا أستطيع تأكيد أي شيء بخصوص بقائي مع الشباب، ومهما كان القرار فالأكيد أن هناك مكانة لروجي لومير في شباب قسنطينة". و عبر لومير عن حسرته بعد التعثر أمام الحراش، حيث كان يمني النفس في توديع الأنصار بفوز في حملاوي، و بالمرة جعل الشباب أحسن فريق خلال مرحلة العودة بحصده لثلاثين نقطة: "تمنيت لو فزنا اليوم من أجل أن ننهي الموسم كأحسن فريق في مرحلة العودة، ولكننا واجهنا فريقا ممتازا على جميع الأصعدة وهو اتحاد الحراش، وعليه أتمنى أن يصبح شباب قسنطينة بمثابة الحراش الجديد للكرة الجزائرية ، سيما على صعيد الاستقرار في الطاقم الفني و الذي يعتبر سر تألق أي فريق". السنافر جمهور من ذهب وأصبحت أشعر أنني قسنطيني وفي ختام حديثه أشاد لومير كثيرا بأنصار النادي الرياضي القسنطيني، الذين وصفهم بالأنصار المثاليين، كما أنه لم يخف أنه تعلم من السنافر الكثير، و على الرغم من أنه يملك خبرة كبيرة في ميدان التدريب وتوج مع عدة منتخبات، إلا أنه أكد أن الموسم الذي قضاه مع الشباب لن يمح من مخيلته و سيظل يحتفظ به طول حياته، و أنه لا خوف على الشباب ما دام أنه يملك أنصارا مثلهم:" السنافر جمهور من ذهب و هم يحبون فريقهم حد النخاع، و أكثر ما أعجبني في السنافر أنهم ليسوا جمهور مناسبات، و يساندون لاعبيهم في كل المباريات سواء داخل أو خارج الديار، لقد تعلمت من السنافر الكثير و أصبحت أشعر أنني ابن هذه المدينة، بالنظر إلى المعاملة الخاصة التي يعاملني بها كل سكان قسنطينة، و أنا أفتخر بالقول الآن أنني صرت قسنطيني".