ممثلو ولايات الجنوب: النفط يضخ من آبارنا والدعم يذهب لغيرنا تساءل نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس، عن مصير الدعم المالي الذي قدمته الحكومة للأندية والاتحاديات الرياضية في الجزائر، في وقت تراجعت فيها النتائج على المستوى الإقليمي والدولي. وجاءت التساؤلات من قبل نواب المعارضة على وجه الخصوص الذين سجلوا خلال مناقشة مشروع القانون المتعلق بالأنشطة الرياضية، تناقض السياسات الحكومية في مجال الدعم وغياب سياسة توازن جهوي. وسجل البرلماني فيلالي غويني، الذي كان أول من تناول الكلمة، ''أهمية حماية القطاع من الفساد وسوء التسيير، والالتفات للنخبة الرياضية''، مسجلا انتشار ظاهرة إعادة تقييم المشاريع الرياضية. بدوره استغرب نعمان لعور، رئيس تكتل الجزائر الخضراء، قيام السلطات بمنح دعم مالي للأندية المحترفة التي تديرها شركات خاصة، في حين تحرم أندية الهواة من الدعم المالي، وسجل البرلماني ''ظهور الفساد المالي الرياضي والعنف''، وتساءل: هل تتوفر الوزارة على استراتيجية واضحة للرياضة؟ مجيبا عن نفسه: ''أشك في ذلك، حيث لا توجد استراتيجية ولا أهداف''. وكرر نواب الجنوب خطابهم الهجومي على السياسية الحكومية من بوابة الرياضة هذه المرة، وخصوصا عدم توفير الدعم الكافي لأبناء المنطقة في مجال الرياضة، وسجل البرلماني محمد الداوي تخلف سوناطراك عن دعم فرق الجنوب، مستغربا تفضيل فرق جزائرية إقامة تربصات في دول أوروبية، فيما تنتظرها مواجهات في إفريقيا، وطالب بإقامة مركبات ومنشآت تساعد على إقامة تربصات ببعض ولايات الجنوب. واقترح البرلماني كمال عبازي إنشاء بطولة هواة خاصة بأبناء الجنوب، وتقديم الدعم لفرق المنطقة لتكرار ما فعله فريق بني ثور قبل سنوات. وكشف البرلماني محمد قريشي عن وضع سيئ للمنشآت الرياضية ومنها تعطل 40 مشروعا في ولاية ورفلة وحدها، وتساءل كيف لفريق أهان الدولة، في إشارة إلى مولودية الجزائر، يحصل على 5 ملايير سنتيم ويحصل لاعبون في الفريق على الملايين من سوناطراك، في حين لا يحصل فريق شباب ورفلة على أي دعم من الشركة التي تضخ النفط من تراب الولاية. وصدرت عن كثير من النواب نداءات للوزير الأول لإنهاء إضراب قطاع التربية الذي يهدد مستقبل التلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية السنة.