لم تدم فرحة أنصار فريق اتحاد بلعباس سوى أقل من موسم واحد، حيث غادر فريقهم المفضل الرابطة المحترفة الأولى قبل نهاية الموسم الجاري بأكثر من خمس جولات، بعد أن كان الاتحاد قد ضمن الصعود إلى حظيرة الكبار الموسم الماضي، حيث إن الاحتفالات لم تتواصل، وكانت خيبة الأمل كبيرة. يعود سبب سقوط ''المكرة'' إلى سياسة ''البريكولاج'' التي اعتمدت عليها إدارة الاتحاد، التي لم تجلب لاعبين في المستوى، بالإضافة إلى حال اللااستقرار الذي شهده الفريق، الذي تغير بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم المنقضي، سواء فيما يخص العارضة الفنية التي شهدت استقالة المدرب السابق بن يلس، الذي قاد الاتحاد لتحقيق الصعود، وحتى التشكيلة شهدت العديد من التغييرات ولم تكن الانتدابات مدروسة. وبالإضافة إلى هذه المشاكل فإن الصراعات لم تسمح للاتحاد بضمان البقاء، حيث إن المسيرين كانوا وراء هذه النكسة. وقد أكد قائد تشكيلة اتحاد بلعباس، عبد المجيد بن عطية، أن المشاكل الإدارية أثّرت كثيرا على مردود اللاعبين فوق الميدان، فقال: ''لقد تأثّرنا كثيرا بالمشاكل التي أحاطت بالفريق، حيث إن الخلافات والصراعات جعلتنا نفقد التركيز اللازم ونضيع العديد من النقاط. فالمشاكل المطروحة جعلتني أفكر في الرحيل عن الاتحاد، رغم أن علاقتي جيدة مع أنصار الاتحاد، ومع بقية اللاعبين الذين كان بإمكانهم تحقيق نتائج إيجابية، لولا الصراعات الداخلية''.