يرى كثير من المتتبعين بأن حارس اتحاد العاصمة، محمد أمين زيماموش، كان الأفضل في بطولة الموسم الحالي، بفضل تألقه الكبير ومساهمته، بشكل فعال، في النتائج الكبيرة المحققة من قِبل فريقه، خاصة ما قدمه في المباراة النهائية من كأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر، حيث نجح ابن مدرسة ''شباب ميلة'' في خطف الأنظار كثيرا، مقارنة بباقي حراس المرمى الآخرين، في صورة دوخة من اتحاد الحراش وخذايرية من وفاق سطيف. وكان قائد تشكيلة وفاق سطيف، دلهوم، من أحسن لاعبي البطولة المحلية، بسبب الدور الكبير المقدم من جانبه في سبيل حفاظ فريقه على لقب البطولة لثاني موسم على التوالي، حيث كان ابن حي ''طنجة الشعبي'' بمثابة رئة تشكيلة المدرب فيلود، ودوره لم يقتصر فقط على ما قدّمه في أرضية الميدان، بل تعدى ذلك إلى العمل النفسي الكبير الذي يقوم به وحرارته القتالية في اللعب، التي جعلته، حسب الكثير من التقنيين، أحسن لاعب في البطولة. ويعد دلهوم ضحية تواجد كثير من اللاعبين المغتربين في منصبه بوسط الميدان، ما جعل الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، يتفادى توجيه الدعوة له ضمن صفوف ''الخضر''. ونجح وسط الميدان الهجومي لشبيبة الساورة، بلجيلالي، في خطف الأنظار في الموسم المنقضي، بعد تقديمه لمستويات أقل ما يقال عنها بأنها جيدة، ودوره الكبير واضح في نجاح ممثل الجنوب الجزائري في تحقيق هدف البقاء في أول موسم له ضمن حظيرة الكبار، حيث كان ابن مدرسة ''نادي بارادو'' أحسن لاعب في منصبه كصانع ألعاب هجومي، لاسيما وأنه يتميز بفنيات عالية، جعلته هذه المرة يتلقى دعوة من المنتخب الوطني للمحليين. اتحاد العاصمة أقوى دفاع في الموسم و''الكاب'' الأضعف نجحت تشكيلة اتحاد العاصمة في إنهاء الموسم في المرتبة الرابعة، برصيد 51 نقطة كاملة بفارق ثماني نقاط عن المتوج باللقب وفاق سطيف، مع نجاح ''المسامعية'' في إنهاء الموسم بأقوى دفاع، من خلال تلقيهم خمسة عشر هدفا فقط، في ثلاثين مباراة كاملة، أي بمعدل 5, 0 في المباراة الواحدة، وهو ما يدل بأن قوة الاتحاد، في الموسم المنقضي، كانت بالدرجة الأولى في خط دفاعها الصلب، إضافة إلى التألق الباهر للحارس محمد أمين زيماموش، الذي ساهم، وبشكل فعال، في غالبية النتائج الإيجابية المحققة، سواء في المباريات التي احتضنها ملعب عمر حمادي ببولوغين أو بعيدا عنه. وبدوره، فإن شباب باتنة الساقط رسميا إلى الدرجة الثانية أنهى الموسم كأضعف دفاع، بعد تلقيه لرقم 64 هدفا في مرماه، في ثلاثين مباراة، بمعدل 53, 1 في كل مباراة. والأكثر من هذا، فإن ''الكاب'' تعرّض لأثقل نتيجة في البطولة كانت لحساب الجولة الثانية أمام المتوج وفاق سطيف، بنتيجة ستة أهداف مقابل صفر.