أثار المردود الهزيل للحارس الأول للمنتخب الجزائري، رايس مبولحي، جدلا كبيرا حول خيارات المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش بشأن الحراس الثلاثة، وأكثر من ذلك، اعتماده على مبولحي في مباريات رسمية خلال ''الكان'' رغم أنه بقي طيلة مرحلة الذهاب من دون فريق. نادي أجاكسيو يكشف عيوب مبولحي إمضاء مبولحي في نادي غازيلاك أجاكسيو من الدرجة الثانية للبطولة الفرنسية كشف عيوبه بسبب نقص لياقته البدنية وتراجع مستواه بشكل لافت للانتباه، وهو التراجع الذي لم يقف عليه حاليلوزيتش قبل ''الكان'' لسبب بسيط يتمثل في أن مبولحي لم يكن يشارك في مباريات فريقه الروسي السابق كريليا سوفيتوف، ما جعل المدرّب البوسني يعتمد على معاينة الحراس في التربصات دون أخذ بعين الاعتبار أداء البقية في المباريات معيارا حتى يفرض مبولحي حارسا أساسيا ل''الخضر''، حيث إن الحارس الأول للمنتخب تلقى سبعة أهداف كاملة في ثلاث مباريات متتالية لفريقه الجديد، آخرها ثلاثية أمام نادي نيم داخل القواعد. وباحتساب المباريات الثلاث للمنتخب الوطني في ''الكان'' التي تلقى فيها المنتخب خمسة أهداف، فإن مبولحي تلقى 12 هدفا في أقل من شهر، وهو واقع يجعله لا يستحق أن يكون حتى ضمن الحراس الثلاثة للمنتخب الوطني خلال المباراة المقبلة أمام منتخب البينين ضمن تصفيات المونديال. أحسن رقم بحوزة زماموش وبالنظر إلى أرقام بقية الحراس، سواء الدوليين الحاليين أو الذين تقمصوا ألوان المنتخب في وقت سابق وحتى الحراس الواعدين في البطولة، فإن محمّد لمين زماموش حارس اتحاد الجزائر يعتبر في الوقت الراهن أفضل الحراس الجزائريين على الإطلاق، حيث تلقى تسعة أهداف فقط بين مباريات البطولة والكأس والمنافسة العربية، بعدما شارك في 21 مباراة في الوقت الذي تلقى الحارس الثاني للاتحاد منصوري ثلاثة أهداف. أما عز الدين دوخة، حارس اتحاد الحراش، فقد تلقى 15 هدفا في البطولة، وتلقى ليمان، الحارس الثاني للفريق هدفا واحدا حين عوض دوخة في فترة نهائيات كأس أمم إفريقيا، وشارك ليمان في أربع مباريات تلقى خلالها هدفا واحدا، بينما لم يشارك دوخة في مباريات الكأس، ما يعني أن دوخة تلقى 14 هدفا في 17 مباراة. وتلقت شبيبة بجاية 23 هدفا في البطولة خلال 21 مباراة، وغاب سيدريك عن أربع مباريات لفريقه خلال المنافسة القارية، حيث تلقى سيدريك سي محمّد 14 هدفا في 16 مباراة في البطولة إضافة إلى هدف واحد في الكأس، بينما شارك البديل جبارات في بقية المباريات. شاوشي صنع الحدث وخذايرية خطف الأضواء أما الحارس فوزي شاوشي، فيعتبر هذا الموسم أيضا من أفضل الحراس الجزائريين على الإطلاق وهو مرشح للعودة بقوة إلى المنتخب الوطني، فقد صنع الحدث في أكثر من مباراة كونه كان وراء عدة انتصارات للعميد، خاصة مباراة الكأس أمام اتحاد الشاوية. وتلقى شاوشي 13 هدفا في البطولة وهدفا واحدا في الكأس وشارك في كل مباريات فريقه، بمجموع 23 مباراة منها 21 مباراة في البطولة، وخرج مرة واحدة مصابا أمام شباب أهلي البرج بعدما تلقى هدفا وعوضه جميلي في الشوط الثاني، في حين خطف حارس الوفاق سفيان خذايرية الأضواء وشارك في كل مباريات فريقه، عدا مباراة شبيبة الساورة وتلقى 11 هدفا، وشارك أيضا في الشوط الثاني في مباراة الكأس أمام نادي بارادو وتلقى هدفا واحدا، بمجموع 12 هدفا في 22 مباراة. هذه الأرقام التي تضع شاوشي وزماموش وخذايرية في أحسن رواق ستحرج كثيرا المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي يملك بدائل أخرى على غرار عز الدين دوخة حارس اتحاد الحراش، وبدرجة أقل سيدريك سي محمّد حارس شبيبة بجاية، على اعتبار أن كل المؤشرات تؤكد بأن رايس مبولحي يعتبر في الفترة الحالية أضعف الحراس الجزائريين على الإطلاق.