اضطرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين إلى إلغاء حركتها الاحتجاجية التي كان من المزمع تنظيمها أمس بمدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي، نتيجة ما وصفتها بالتحرشات والاستفزازات الأمنية، وحقنا للدماء ومحاولة اغتيال ناطقها الرسمي الطاهر بلعباس. في بيان تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، نددت اللجنة بما وصفته بالانتهاكات الصريحة للحقوق المدنية لنشطائها، معلنة عن قرارها بإلغاء وقفة عين البيضاء تفاديا للاستفزازات وحقنا للدماء، حسب البيان. وأكدت اللجنة بأنها منذ الإعلان عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية بعين البيضاء تعرضت للعديد من التشويهات والاستفزازات من طرف السلطة، بما فيها استخدام منابر المساجد وإلقاء الخطب المناهضة للوقفة الاحتجاجية. كما أكد البيان تعرض أعضاء اللجنة لكل المضايقات والتحرشات بما فيها التهديدات بالتصفية الجسدية. وأكدت اللجنة بأن ناطقها الرسمي الطاهر بلعباس قد تعرض يوم الخميس إلى محاولة اغتيال على الساعة التاسعة مساء. ونسب البيان محاولة الاغتيال إلى ما وصفه ب''شرذمة مأجورة اعتدت على بعض أعضاء اللجنة جسديا واستفزازهم للدخول في مواجهات دامية، الغرض منها إجهاض الوقفة ومنع انتقال حراك اللجنة من الجنوب إلى الشمال''. من جهتها، ندّدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان على لسان رئيس مكتبها بالعاصمة الأستاذ صالح دبوز بما حدث في عين البيضاء لنشطاء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين. وذكر بيان نشر في موقع مكتب الرابطة بأنها تندّد بكل هذه التجاوزات ضد مواطنين ونشطاء المجتمع المدني الذين يناضلون بطرق سلمية من أجل الدفاع عن حقوقهم المكفولة دستوريا. كما ندّدت من جهتها شبكة المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان بشدة بما وقع لنشطاء لجنة الدفاع عن حقوق البطالين في بيان نشره موقع الشبكة.