بطالو الشرق يرفضون المشاركة في الوقفة الاحتجاجية للجنة الطاهر بلعباس رفض أمس بطالو ولايات الشرق الجزائري الاستجابة لنداء الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، والتي كان من المقرر أن تحتضنها ساحة المسرح الجهوي بمدينة عين البيضاءبأم البواقي وذلك بسبب ما أرجعه البطالون أنفسهم إلى كون اللجنة التي دعت للوقفة غير معتمدة لدى الجهات الرسمية. الساحة التي كان من المقرر أن تحتضن الوقفة صباح أمس عرفت تعزيزات أمنية مشددة وإنزالا إعلاميا كبيرا من طرف قنوات أجنبية وممثلي وسائل إعلام وطنية، غير أن البطالين الذين تمت دعوتهم للوقفة من خلال البيانات الموزعة والمنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضوا المشاركة فيها وهي البيانات التي اعتبرت فيها اللجنة التي يقودها الطاهر بلعباس أن الوقفة تهدف لرد الاعتبار - حسب بيانها- و المطالبة بتطبيق الوعود التي قدمتها الحكومة في الميدان. البطالون بمدينة عين البيضاء وولاية أم البواقي استجابوا لنداء عشرات أئمة المساجد الذين توجهوا عبر المنابر خلال الجمعة الأخيرة بخطابات للتعقل ونبذ العنف والتخريب والتعدي على الممتلكات الدولة والمطالبة بالحقوق وفق الأطر القانونية واتباع القنوات المعتمدة قانونيا، وبحسب العديد من البطالين الذين التقت بهم النصر فإن رفضهم المشاركة في الوقفة كان بسبب كون اللجنة التي تقف وراء الدعوة لها غير مهيكلة قانونا وحسبهم فاللجنة استقدمت معها قوافل بشرية من ولايات متفرقة في محاولة لإبراز نجاح الوقفة الاحتجاجية. ومن جهتهم قام عشرات البطالين بمدينة عين ببوش بطرد رئيس اللجنة الطاهر بلعباس والذي كان قد توجه ليلا للمدينة في محاولة منه لحشد عدد معتبر من الشباب وكان قبلها قد جند عددا من الطلبة الجامعيين الذين لم يتخرجوا بعد للمشاركة في الوقفة بحسب مصادر أمنية. رئيس بلدية عين البيضاء السيد رماش عزيز وفي حديثه للنصر كشف بأن أي نوع من المطالب يرفع بطريقة قانونية ووفق أطر نظامية، وحسبه فإن البطالين من حقهم المطالبة بالشغل غير أن السلطات رفضت أن يكون مندسون قادمون من ولايات ورقلة والبيض وأدرار ضمن المطالبين بالشغل في وقفة عين البيضاء. وبحسب "المير" كذلك فالذين قدموا من ولايات جنوبية متفرقة ورجعوا أدراجهم اتضح بأنهم متقاعدون ولا علاقة لهم بالبطالة وهم الذين يستغلون وضع شريحة معينة من الشباب لخلق الفوضى وإثارة البلبلة. من جانبه، أوضح منسق اللجنة الوطنية بولايات الشرق شيكاوي نوفل للنصر بأن اللجنة هي من ألغت الوقفة التي لم يحضرها البطالون وحضرها إعلاميون لتغطيتها بسبب نشر أمور مغلوطة بين الشباب، وإلغاء الوقفة كان تخوفا من حدوث انزلاقات قد ينجر وراءها المشاركون في الوقفة، منسق الشرق كشف بأن أحزابا سياسية حاولت أن تركب موجة الوقفة وتحولها لصالحها وبالرغم من أن اللجنة رفعت مطلبا اجتماعيا واحدا هو العمل، إلا أنها ألغت الوقفة بعد دخول الأحزاب السياسية على الخط، ذات المتحدث وفي رده عن سؤال النصر المتعلق بالهدف من وراء اختيار مدينة عين البيضاء، ذكر بأن الاختيار تم بناء على اختيار الشباب البطال من خريجي الجامعات وأيضا لكون المدينة من أكبر دوائر ولاية أم البواقي وهي المتضررة حسبه من انعدام مناصب الشغل. من جهتها الصفحة المخصصة للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين استنكرت - كما جاء في بيانها- اللجوء إلى منابر المساجد لمحاربة البطالين بدلا من البحث عن حلول جذرية لمشكل البطالة، و كشفت اللجنة من جهة أخرى، إصابة أحد مناضليها البطالين بجروح متفاوتة إثر تعرضه لطعنة خنجر. ممثلون عن اللجنة التي نظمت عديد الوقفات الاحتجاجية في مناطق متفرقة بالوطن وفشلت في تنظيمها وجمع بطالي ولايات الشرق بأم البواقي اعتبروا بأن اللجنة ستعقد اجتماعا لدراسة ما حدث بعين البيضاء ملوحين بتصعيد اللهجة مستقبلا.