أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة توسيع قائمة المشاركين في مؤتمر التسوية السلمية حول سوريا مبرزا أن الأطراف التي شاركت في مؤتمر "جنيف -1" ستدعى للمشاركة في "جنيف 2". ونقلت وسائل الإعلام الروسية اليوم الثلاثاء عن لافروف عقب لقائه نظيره الأمريكي جون كيري مساء أمس في باريس قوله "لدينا فهم مشترك لضرورة إرسال الدعوات إلى جميع من شارك في مؤتمر جنيف في 30 جوان الماضي لكننا مع توسيع هذه القائمة كي تشمل جميع اللاعبين الخارجيين الذين يؤثرون على الأوضاع الميدانية في سوريا بهذا الشكل أو ذاك". وذكر رئيس الدبلوماسية الروسية "أنه لا ينبغي تحديد مواعيد لتنفيذ قرارات المؤتمر حول سوريا بشكل مصطنع" مضيفا في الوقت ذاته "لدينا فهم مشترك بأنه يجب ألا نحدد مواعيد مصطنعة لإحراز نتائج معينة وأنه يجب ألا يشغل اللاعبون الخارجيون أماكن الأطراف السورية لكن عليها أن تتفاوض فيما بينها حول مستقبل بلادها وكيفية تنفيذ اتفاقيات جنيف بما في ذلك تشكيل جهة تنفيذية انتقالية على أساس توافق الحكومة والمعارضة لإعداد الإصلاحات التي سيقبلها جميع السوريين". وأعرب لافروف عن أمله في أن تكون مواقف المعارضة السورية من المؤتمر بناءة حيث تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على أن المهمة الأولى تتمثل في تحديد من سيمثل الأطراف السورية" مشيرا إلى أن الحكومة في دمشق أعربت عن دعمها ل"جنيف 2". وأضاف لافروف "لا تزال المعارضة كما قال جون كيري تناقش صيغة وفدها إلى المؤتمر ونحن بحاجة إلى المزيد من الوقت كي نفهم نهج المعارضة ومواقفها " مبرزا في هذا الصدد "أن لدينا رأيا مشتركا بضرورة عقد هذا المؤتمر دون أية شروط مسبقة". و بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الجانبين ما يزالان ملتزمان باتفاق جنيف الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية ترضي جميع الأطراف ليقرر الشعب السوري بنفسه مستقبل بلاده مضيفا " لدى روسيا والولايات المتحدة التزام عميق مازال قائما بمحاولة تنفيذ مبادئ مؤتمر "جنيف 1" التي تنص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة وبموافقة جميع الأطراف ليتسنى للشعب السوري إقرار مستقبله بنفسه". وأشار الوزير الأمريكي الى أن كلا الطرفين أعربا خلال الاجتماع عن قلقهما من الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية في سوريا مشددا على ضرورة جمع الأدلة لمعرفة ما حدث في الواقع. وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن روسيا والولايات المتحدة تعارضان استخدام هذا النوع من الأسلحة بشكل قاطع . يشار الى أن كيري ولافروف اتفقا على مواصلة الاتصالات بشأن سوريا بين نائبيهما خلال الأيام القادمة من أجل التهيئة للمؤتمر القادم في جنيف.