أجلت، أمس، محكمة عين مليلة، مرة أخرى، النظر في القضية المرفوعة من قبل إدارة شباب باتنة ضد نظيرتها شبيبة الساورة، بمحاولة إرشاء بعض لاعبي “الكاب”، إلى يوم 4 جوان القادم، بعد أن سجلت المحاكمة حضور هذه المرة رئيسي الساورة محمد زرواطي الذي كان مرفوقا بمحاميه، ونفس الشيء لرئيس شباب باتنة فريد نزار الذي كان مرفوقا بترسانة من المحامين، بلغ عددهم الستة، وسجلت المحاكمة حضور الشهود الذين عايشوا القضية من بدايتها، على غرار الحارس ياسين بابوش والمدافع عماد بلة. وفي مقابل ذلك، لم يسجل المناجير بن عيسى والمتهم بركة عماد حضورهما للمحاكمة، رغم تأكيد رئيس شباب باتنة فريد نزار أن المناجير بن عيسى بات الليلة التي سبقت المحاكمة بقسنطينة، وهناك أدلة تثبت ذلك. فيما تبقى أسباب غياب المتهم بركة عماد غير واضحة، كونه لا يبعد عن مكان المحاكمة بأكثر من خمسين كيلومترا. وفي أول رد فعل له بعد التأجيل، أكد فريد نزار أن هناك تبادلا للأدوار بين محمد زرواطي والأطراف المتهمة في القضية، لتأجيلها مدة أطول ربحا للوقت، لكنه عاد ليؤكد أنه من حسن الحظ أن تاريخ الرابع جوان سيكون الأخير، وحضور طرف دون الآخر لن يمنع من إجراء المحاكمة، مشيرا إلى أن إدارة شباب باتنة لن تسكت وستتابع الملف إلى آخره. وأوضح نزار أن موعد الرابع جوان سيكون حاسما، “لأن المسرحية انتهت وأسباب الغياب لم تعد تجدي نفعا، والحقيقة لابد لها أن تظهر، والذين تعوّدوا الصيد في الماء العكر سيظهرون على حقيقتهم للرأي العام، حتى يعرف من يخدم الكرة ومن يخدم مصالحه باستغلال الكرة”. نزار الذي بدا واثقا من أن العدالة ستنصف فريقه، رفض الرد على ما صرح به قرباج، وأكد أن لكل مقام مقال، “ويوم تكون عندنا الوثيقة التي تثبت حقنا، سنعرف أي الأبواب نطرق، لأننا مللنا من الكلام في هذه القضية، في ظل الصمت الرهيب للجهة المعنية التي بقيت في موقف المتفرج مما يحدث، لأن الملف قبل أن يذهب للعدالة، كان لدى الرابطة، ولكنها تماطلت بتعيين لجنة تحقيق لا ندري أين ذهب تقريرها المعد، ولمن قدموه، لأنه لو كان تعاملها في القضية مع الأطراف المعنية، لتم الفصل فيها منذ مدة”.