عكس ما كان متوقعا، لم تخض محكمة عين مليلة الابتدائية صبيحة اليوم في قضية شباب باتنة وشبيبة الساورة التي كان مبرمجا أن ينظر فيها وهذا بسبب غياب المتهم الرئيسي محمد زرواطي الذي اكتفى عن طريق محاميه المكلفين بالدفاع عنه ومن معه بإرسال شهادة طبية تثبت عجزه ب 10 أيام، في الوقت الذي حضرت باقي الأطراف التي تعنيها القضية سواء أتباعه أو من جانب شباب باتنة من ضحايا وشهود، لتعلن رئيسة الجلسة عن تأجيل موعد النظر فيها وإعادة جدولتها بيوم 28 ماي الذي يتزامن مع الثلاثاء المقبل. كل الأطراف حضرت إلا زرواطي وكان كل من هو معني بقضية شباب باتنة وشبيبة الساورة في الموعد صبيحة أمس بمحكمة عين مليلة الابتدائية، أين كانت أول قضية تعلن رئيسة الجلسة النظر فيها قبل أن تبدأ بمناداة الطرف المتهم أولا، والذي حضر عنه كل من نور الدين بن عيسى بالإضافة إلى بركة رؤوف، في غياب المتهم الرئيسي محمد زرواطي الذي قدم دفاعه شهادة طبية تثبت عجزه لمدة عشرة أيام، ومن جانب شباب باتنة سجل حضور كل من فريد نزار متبني القضية واللاعبين بلة عماد وبابوش ياسين ضحية، بالإضافة إلى شاهدين عن وقائع القضية. دفاع رئيس الساورة قدّم نيابة عنه شهادة عجز ب 10 أيام وكانت حجة المتهم محمد زرواطي في عدم القدوم إلى مدينة عين مليلة صبيحة أمس للمثول أمام محكمتها الابتدائية هو عجزه عن التنقل من بشار، مكتفيا بإرسال شهادة طبية تثبت ذلك، والتي قدمها دفاعه المشكل من 3 محامين نيابة عنه إلى رئيسة الجلسة ب 10 أيام حتى يضمن تأجيلها إلى الشهر المقبل ربحا للوقت، وهي المدة التي رفضها وأعادت جدولة القضية الأسبوع المقبل بنفس المكان والزمان. رئيسة الجلسة رفضت تأجيل هذه المدة وجدولتها يوم 28 ماي ورغم تحجّج دفاع المتهم محمد زرواطي وأتباعه في القضية (مشكل من 3 محامين) بمرض موكله الذي حال دون تمكنه التنقل من بشار إلى عين مليلة للمثول أمام المحكمة، مستدلا بالشهادة الطبية التي أرسلها معه والتي تثبت عجزه ل 10 أيام، وهذا حتى يضمن تأجيلها وربح الوقت، إلا أن رئيسة الجلسة رفضت هذه المدة وأصرت على إعادة جدولة ملف القضية الثلاثاء من الأسبوع المقبل 28 ماي للبت فيه، وهو الموعد الذي قد لن يحتمل التأجيل مرة أخرى وقد يورط زرواطي نفسه في حال عدم حضوره. "الكاب" يصرّ على عدم إجراء القرعة قبل الفصل في القضية وكان موقف إدارة شباب باتنة- الطرف الشاكي- من تأجيل الجلسة إلى الثلاثاء المقبل أن اعتبرت ما قام به زرواطي من خلال عدم حضوره متحججا بشهادة طبية تثبت عجزه، مناورة منه لربح المزيد من الوقت وضمان اسم فريقه ضمن قرعة فرق الرابطة المحترفة الأولى للموسم المقبل ،وهي التي كانت قد طالبت الرابطة المحترفة بعدم إدراج اسم فريقها مع فرق القسم الثاني المحترف إلى غاية الفصل في القضية بشكل نهائي، وهو ما يزيد من غموض القضية باعتبار أن الساورة يبقى لديها الحق في استئناف حكم المحكمة الابتدائية، وحتى مجلس القضاء وما يأخذه ذلك من وقت. نزار: "كنا نتمنّى حضور زرواطي لكشف الطرف المخفي في القضية" قال محرك القضية رئيس شباب باتنة فريد نزار بخصوص تأجيل النظر فيها بسبب غياب المتهم الرئيسي محمد زرواطي: "يبدو واضحا من خلال غياب زرواطي وحضور باقي الأطراف أنه خائف من مواجهة الحقيقة، وأنا شخصيا كنت أتمنى أن يحضر لتنظر المحكمة في القضية ويتم الكشف عن هوية الطرف المخفي والمتورط معه، وأؤكد له أننا سنكون قبله في جلسة يوم الثلاثاء المقبل ولن نستسلم في القضية مهما كان نوع الضغوطات التي تحاول بعض الأطرف فرضها علينا".