أجلت محكمة عين مليلة النظر في قضية الحال المرفوعة أمامها من قبل إدارة شباب باتنة ضد فريق شبيبة الساورة، والقاضية بمحاولة إرشاء بعض لاعبي الشباب في مباراة الذهاب بين الطرفين، إلى يوم الثلاثاء القادم، على خلفية الطلب الذي تقدمت به محامية رئيس الساورة محمد زرواطي، بسبب عجز هذا الأخير عن الحضور لموعد المحاكمة. بالمقابل، إدارة شباب باتنة سجلت حضورها في المحاكمة وبستة محامين ممن تطوعوا للمرافعة في حق الفريق في هذه القضية. المتهمون الآخرون في القضية ونعني بهم المناجير بن عيسى، سجل هو الآخر حضوره جلسة المحاكمة، وكان مرفوقا بمحاميه، كما كان المتهم بالوساطة بين اللاعبين وإدارة الساورة بركة رؤوف المدعو عماد حاضرا هو الآخر بمحكمة عين مليلة. ورغم أن المحاكمة لم تدم أكثر من دقيقتين بفعل تأجيل أطوارها كونها الأولى في جدول المناداة، فإن البارز فيها كان تعليق رئيس شباب باتنة فريد نزار، الذي أكد علمه المسبق بكل المخططات التي رسمها الطرف الثاني، ونعني به رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي، ''لكن الموعد القادم سيكون حاسما والجميع سيعرف الحقيقة التي يحاول هذا الأخير طمسها، وسيأتي ذكر الأسماء التي تقف وراء تفشي هذه الظاهرة في كرتنا، وسيكون وقعها كالزلزال بكل تأكيد''، مؤكدا في تصريحه ل''الخبر''، أمس، ثقته في العدالة الجزائرية، بدليل برمجة القضية أولا دون باقي القضايا. من جهة أخرى، وقبيل موعد المحاكمة بأربع وعشرين ساعة، نظم أنصار ومحبو فريق شباب باتنة وقفة احتجاجية بممرات شارع بن بولعيد في مدينة باتنة، ضمت قرابة ال 500 مناصر، حملوا ثلاث رايات عملاقة كتب في الأولى: ''أسرة شباب باتنة تثق في العدالة الجزائرية''، وفي الثانية ''أين نتائج التحقيق في مباراة شبيبة الساورة بالضيف مولودية وهران''، وفي الثالثة ''تدعيم مؤسسة سوناطراك لأربعة فرق دون البقية سبب سقوط الشباب وفرق أخرى''. ولم تدم هذه الوقفة التي صاحبتها تعزيزات أمنية أكثر من ربع ساعة، لينصرف الجميع في هدوء، كون أسرة الشباب تبقى تصر على انتهاج كل الطرق السلمية لإسماع صوت الفريق للجهات الوصية.