قرر باحثون بجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، في العاصمة،عقد اجتماع طارئ، الأحد المقبل، لمناقشة وضعية المسجلين في طور ما بعد التدرج بمرحلتيه، ماجستير ودكتواره، على ضوء ما صرح به وزير التعليم العالي للباحثين بالقول إنه لا يجب الاعتماد على المقارنة بين الشهادتين بعدد السنين، وهي جملة اعتبرها هؤلاء كافية لكشف نية الوزارة التي أعلنت صراحة نيتها في سرقة عمر الباحث الجزائري دون وجه حق. ندّد أزيد من 200 دكتور وباحث، في تجمع أمام مقر رئاسة جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا، بوزارة التعليم العالي بعد رفضها إنصاف باحثي الجامعة الجزائرية، المسجلين في طور ما بعد التدرج بمرحلتيه ماجستير ودكتوراه علوم نظام كلاسيكي، بقوانين تضمن حقوق الباحث وكرامته. واستغرب هؤلاء، في بيان لهم تسلّمت « الخبر» نسخة منه، الصمت الذي تلتزمه الوزارة الوصيَّة إزاء جُملةٍ من المطالب، أبرزها وضعية شهادة دكتوراه الطور الثالث للنظام الجديد بالنسبة لشهادات قسم ما بعد التدرج ماجستير ودكتوراه علوم نظام كلاسيكي، حيث تمَّ إلغاء المرسوم المجحف والمهين في حقِّ طلبة الماجستير، والقاضي بمعادلة الماستر بالماجستير. إلاَّ أن بقية المطالب المتعلقة بفئة الباحثين قسم ما بعد التدرج، بقيت معلَّقة دون استجابة إلى يومنا هذا، ولم يظهر أي توضيح بخصوصها، رغم تشديد رئيس الجمهورية شخصيا على الاهتمام بالموضوع لتوضيح الأمور مع نهاية سنة 2011، وكان من المفروض أن تظهر النتائج حسب وعود مسؤولي الوزارة بعد دراسة اللجنة المكلَّفة بذلك عقب انعقاد الندوة الوطنية للجامعات، لكن الوعود ذهبت أدراج الرياح. وأهم ما تضمنته لائحة المطالب، تحديد وضعية شهادة دكتوراه الطور الثالث بالنسبة لشهادة دكتوراه علوم، مع إعلان هؤلاء الباحثين رفضهم القاطع واحتجاجهم المُسبق كأساتذة وطلبة في قسم ما بعد التدرج على أيِّ قرارِ يمكن أنْ تَتَّخذه الوزارة، ويتّم بموجبه المساواة بين شهادتي الدكتوراه، وتأكيدهم على ضرورةِ اِحتفاظ حامل شهادة دكتوراه علوم وحده بالحق في التوظيف المباشرِ دون غيره إلى حين توظيف آخر حامل لشهادة الماجستير، مع إلغاء التأهيل بالنسبة لكل حامل دكتوراه علوم ومنحه رتبة أستاذ محاضر أ ، بحكم الفروق الشاسعة من حيث التكوين والتدرّج في البحث العلمي لطور ما بعد التدرج. من جهته، استغرب مسؤول بوزارة التعليم العالي، حضر اللقاء الذي جمع ممثلين عن الباحثين ووزير القطاع رشيد حراوبية، بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا باب الزوار، في ذكرى عيد الطالب والذي دام أزيد من ساعة ونصف، واقتنع هؤلاء بحديث الوزير بخصوص القضايا التي طرحت عليه، ليحرّروا بعدها رسالة موجهة إلى وسائل الإعلام، اعتبروا فيها ردود الوزير على انشغالاتهم «طبخة مسمومة». ولفت نفس المسؤول في تصريح ل«الخبر»، إلى أن باب الوزارة مفتوحة لانشغالات الأسرة الجامعية مهما كان نوعها.