كان جوزيف بلاتير، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ذكيا وهو يطلق تصريحا يعلن فيه رفضه لتعديل لائحة الانتخابات بتحديد سنّ الترشح لرئاسة "الفيفا"، قبل انعقاد الجمعية العامة التي تستضيفها جزر موريس الإفريقية هذه الأيام، حتى يخرج بموافقة من الأعضاء، ويغلق بذلك الطريق أمام ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي، الذي ينادي بأن لا يزيد عمر الرئيس عن السبعين عاما، حتى يمهّد لنفسه خلافة بلاتير، في الانتخابات القادمة، في 2015، بعد أن أبدى الأخير نيته في الاحتفاظ بمنصبه لدورة خامسة، وأنه مازال يتمتع بالحيوية والنشاط، كما قال. وقد نجح بلاتير في تحقيق الخطوة الأولى، بعد أن قررت الجمعية، في أول جلسة، تأجيل مناقشة هذا الأمر إلى الجمعية العامة، التي تعقد في 2014 على شرف نهائيات كأس العالم بالبرازيل، وهذا مؤشر لبداية الحرب بينهما. إصرار بلاتير على فرض منطقه في تسيير الهيئة الدولية لكرة القدم، أثار استياء منافسه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، الذي عبّر، أمس، عن غضبه من تأجيل مناقشة النقطتين الأساسيتين إلى غاية 2014. وقال إن الأعضاء الأوروبيين المنتمين للمكتب التنفيذي للفيفا عبّروا، أمس، خلال الجمعية العامة بجزر موريس، عن عدم رضاهم لهذا التأجيل، وأكد أن القضية ليست شخصية وهو لا يعني أحدا، بل قال إن الفيفا كانت، منذ سنتين، قد أعلنت أن الإصلاحات التي ستباشرها في طريقة تسيير هذه الهيئة ستكون جاهزة سنة 2013، وهو الأمر الذي لم يحدث، أضاف بلاتيني.