أدى اشتباك وقع، ليلة أول أمس، بين مصالح الأمن الوطني بعنابة، وسكان حي رفاس زهوان "طوش" سابقا، إلى استخدام مصالح الأمن للطلقات النارية التحذيرية، على خلفية منعهم من طرف مجموعة كبيرة من السكان، الذين كانوا مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء، من تنفيذ أمر نيابي من محكمة عنابة، بتفتيش منزل أحد بارونات المخدرات الموقوف. أفادت المصادر بأن عناصر الأمن الوطني، وجدوا صعوبات كبيرة في تفتيش منزل بارون المخدرات الذي ألقي عليه القبض منذ قرابة ثلاثة أيام بحي الريم في بلدية عنابة، متلبسا بحيازته كمية معتبرة من الكيف المعالج. وأضافت المصادر ذاتها أن بداية المشادات العنيفة بين أفراد الشرطة وسكان الحي كانت في حدود الساعة التاسعة مساء، عندما رفضت امرأة كانت بداخل المنزل المراد تفتيشه السماح لأفراد الأمن الوطني بالدخول إلى المسكن، رغم حصولهم على أمر بالتفتيش صادر عن نيابة الجمهورية، حيث شرعت في الصراخ، ما حرك شباب الحي الذين توجه عدد كبير منهم صوب المنزل المعني بالتفتيش، وقاموا برشق الأعوان وسيارات الشرطة بالحجارة، ما تسبب في إصابة أحد الأعوان وتخريب وكسر إحدى السيارات. ولم يتوقف هؤلاء الشباب عند هذا الحد بل تهجموا، حسب مصادرنا، باستخدام السيوف وبنادق صيد السمك، ما أربك عناصر الشرطة الذين قاموا بإطلاق طلقات تحذيرية لمنع هؤلاء الشباب من الاقتراب، لاسيما أن مجموعة منهم استطاعت أن تخترق الحاجز الأمني ودخلت في مشادات عنيفة مع أعوان الأمن. وذكرت المصادر أن مصالح الأمن الوطني قررت الانسحاب إلى غاية عودة الهدوء إلى الحي، خاصة أن المعلومات المستقاة من شهود عيان، تفيد بأن سبب إقدام هؤلاء السكان على التهجم على أعوان الشرطة، هو وجود خطأ في تحديد العنوان والمنزل الصحيح الذي يقيم فيه البارون الموقوف.