أدانت محكمة الجنح بعنابة، أمس، الشيخة ''عذراء العنابية''، زعيمة الشبكة الدولية المختصة في المتاجرة وتهريب المخدرات، ب20 سنة سجنا نافذا، بعدما ألقي عليها القبض منذ ثلاثة أسابيع بعد 12 سنة من البحث، على خلفية صدور حكم غيابي في حقها، جراء تورطها في تكوين شبكة مختصة في المتاجرة بالمخدرات متكونة من 28 فردا. تعود وقائع القضية التي حوكمت فيها الشيخة عذراء العنابية البالغة من العمر حوالي 52 سنة، إثر توقيفها منذ 3 أسابيع من طرف مصالح الأمن، بعد تلقي أعوانها بلاغا من طرف صاحب محل بيع النظارات الطبية بمحاولة الموقوفة ترويج نقود مزوّرة من فئة 1000 دينار جزائري كانت بحوزتها، ما استدعى تنقلا فوريا لأعوان الأمن إلى عين المكان، حيث تم توقيف الشيخة عذراء وبحوزتها 02 مليون سنتيم مزوّرة، ووثائق هوية مزوّرة، ادّعت حينها بأنها مواطنة تونسية قدمت إلى الجزائر بهدف قضاء بعض الحاجيات. وكان قاضي الحكم قد واجه المتهمة باعترافات عناصر الشبكة الدولية المختصة في المتاجرة بالمخدرات، الذين صدرت في حقهم سنة 1999 أحكام متفاوتة بالسجن تراوحت بين 40 و15 سنة سجنا، حيث صرّح معظمهم بأن المدعوة ''الشيخة عذراء العنابية''، المبحوث عنها منذ 12 سنة بأوامر بالقبض دولية، كانت على علاقة بعناصر هذه الشبكة الدولية التي كان يقودها بارون المخدرات الموقوف ''ميلود الوهراني'' الصادر في حقه حكم ب40 سنة سجنا. وتم توقيف جميع أفراد هذه الشبكة سنة 1999 من طرف مصالح الدرك الوطني على مستوى شاطئ رفاس زهوان (طوش) ببلدية عنابة وبحوزتهم أكثر من قنطار من الكيف المعالج. واعترف البارون ميلود الوهراني رفقة موقوفين آخرين عن علاقة الشيخة عذراء العنابية بالشبكة، كونها كانت بمثابة زعيمة الشبكة بالشرق والوسيط الوحيد بينها وبين البارون ميلود الوهراني الذي كان، حسب ما ورد في محاضر الضبطية، يعطي الأوامر لمساعديه بالتزام الطاعة للشيخة عذراء وتنفيذ أوامرها، خصوصا أنها كانت تشرف حين نشاط الشبكة بمهمة التنقل الدوري إلى تونس بحكم علاقاتها من أجل البحث عن زبائن لترويج المخدرات بالأراضي التونسية. وكانت مصالح الدرك الوطني قد أوقفت سنة 1999 بعد سنتين من البحث والتحري، 28 فردا من مختلف ولايات الوطن كانوا يشكلون شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات، حيث تمكنت مصالح الأمن من استرجاع كميات كبيرة من الكيف وحجز 12 سيارة فخمة.