رصدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أول أمس، مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد على تصفية أو اعتقال مختار بلمختار قائد كتيبة ”الموقعون بالدم”، ونفس المبلغ بالنسبة لرأس يحيى أبو الهمام قائد تنظيم القاعدة في الساحل. كما خصصت ما مجموعه سبعة ملايين دولار لمن يدلها على مكان وجود زعيم حركة بوكو حرام النيجيرية، بالإضافة إلى مكافآت أخرى تخص قادة ”جهاديين”. بلغت الميزانية التي وضعتها الولاياتالمتحدة 23 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض أو القضاء على رؤوس قادة القاعدة بإفريقيا، والذين يتصدرهم الجزائري مختار بلمختار وزعيم جماعة بوكو حرام النيجيرية وغيرهما من قياديي تنظيم القاعدة في الساحل وغرب إفريقيا. ويشمل هذا البرنامج لوزارة الخارجية واسمه ”مكافآت من أجل العدالة”، قادة في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشكل أساسي. والمكافأة الأكبر، سبعة ملايين دولار، مخصصة للرقم واحد المفترض في بوكو حرام، أبو بكر شيكو، المتهم بالتسبب في قتل أكثر من 2800 شخص خلال هجمات بوكو حرام التي استهدفت كنائس وطالت مقرا للأمم المتحدة في العاصمة أبوجا عام 2011.. وعرضت خمسة ملايين دولار أيضا لمن يقدم معلومات حاسمة تتعلق بالجزائري بلمختار، وهو زعيم سابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي أسس كتيبة ”الموقعون بالدم” في نهاية 2012، والتي كانت وراء تنفيذ اعتداء تيڤنتورين الذي قتل فيها 37 رهينة، من بينهم ثلاثة أمريكيين.. كما رصدت خمسة ملايين دولار أخرى مقابل رأس يحيى أبو الهمام أحد القادة الجزائريين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتهم بالتورط في مقتل رهينة فرنسي في 2010. كما رصدت مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار مقابل معلومات عن كل من مالك أبو عبد الكريم، أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وعمر ولد حماحاتي المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وأوضح مسؤول في الخارجية الأمريكية لوكالة ”فرانس برس” أن ”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يزيد نشاطه في شمال وغرب إفريقيا، وأنه جزء من المجموعات الأولى التي تخطف مقابل فديات في الشبكة الإرهابية العالمية”. واعتبرت واشنطن على لسان الأميرال الأمريكي وليام ماكريفن، قائد القوات الخاصة، أن تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وجماعة ”بوكو حرام” النيجيرية المتطرفة ”شريكان” ينبغي التصدي لهما معا. وقال ماكريفن في شهر مارس الفارط أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ّإنه لا ينبغي التعامل مع تنظيم ”القاعدة” بمعزل عن الحركات الأخرى المتطرفة في المنطقة مثل ”بوكو حرام”، وإنه يجب استهدافها جميعا. وتعد هذه المرة الأولى التي ترصد فيها وزارة الخارجية الأمريكية جوائز لأي معلومات تفضي لاعتقال أو قتل زعماء أخطر تنظيمات القاعدة في إفريقيا، وهي ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، و«الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا”، و«الموقعون بالدم” بجانب ”بوكو حرام” النيجيرية. للإشارة، فإن برنامج ”حوافز من أجل العدالة” للخارجية الأمريكية، قدم أكثر من 100 مليون دولار، في 70 دولة حول العالم، منذ إنشائه عام 1984، من أجل اعتقال أو تصفية من تسميهم ”أفراد يهددون مصالح الولاياتالمتحدة”.