اعترفت المعارضة السورية، يوم أمس، بفقدانها مدينة القصير الإستراتيجية المحاذية للحدود مع لبنان، وتمكنت قوات الجيش السوري من استعادتها بعد ثلاثة أسابيع من القتال الضاري بين الطرفين. وأوضحت مصادر الجيش السوري الحر، أن عددا من مقاتليه ما زالوا متحصنين بالحي الشمالي بالمدينة، وبفضل تمركزهم بهذه الجهة من المدينة وفروا الغطاء الذي مكّن بقية المقاتلين من الانسحاب. من جهته، أكد مصدر من الجيش النظامي لوكالة ”رويترز”، أن الجيش السوري سيطر على معظم أنحاء القصير، لكنه مازال يداهم المناطق الشمالية التي تمركزت فيها قوات الثوار خلال الأيام القليلة الماضية. أما مصادر حزب الله المشارك في الحرب إلى جانب قوات الأسد، فأوضح لبعض المصادر الإعلامية، أن مقاتلي المعارضة أخذوا أسلحتهم معهم وانسحبوا إلى قرية الضبعة القريبة التي ما زال الثوار يسيطرون على أجزاء منها. وعن مخلّفات هذه المعركة التي دامت ثلاثة أسابيع، منذ وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 273 شخصا وإصابة أكثر من 2400 جريح، بينهم 1800 مدني من ضمنهم 230 طفلا و170 امرأة.