أفادت انباء في القصير أن الجيش السوري احكم السيطرة بشكل كامل على مدينة القصير وضواحيها، واوضحت المراسلة ان الجيش قام امس بهجوم مفاجئ على محور بساتين الجوادية القريبة من القصير، الأمر الذي ساعده في فرض السيطرة على كامل الجزء الجنوبي الغربي من القصير والوصول إلى تخوم الحي الشمالي الغربي من المدينة. وأضافت المراسلة أن سلاح الجو مهد للهجوم بقصف كافة المحاور واستهدف تجمعات كبيرة للمعارضة المسلحة في حي التركمان. وأكدت المراسلة مقتل العشرات من المسلحين وفرار ما تبقى منهم باتجاه المناطق الشمالية في الضبعة والبويضة الشرقية. ونقلت المراسلة عن مصادر عسكرية مطلعة قولها إن المسلحين اصطحبوا خلال هروبهم إلى البويضة الشرقية رهائن من المدنيين كانوا لديهم سابقا. كما لفتت المراسلة إلى أن الجيش يقوم حاليا بعمليات تمشيط وإزالة الألغام. من جانبه نقل مراسل قناة "روسيا اليوم" في دمشق عن مصادر عسكرية سورية بقاء بعض "الجيوب" في الأحياء الشمالية والغربية، والتي يجري التعامل معها. وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أعلن في وقت سابق أن الجيش سيطر بالكامل على مدينة القصير وضواحيها في ريف حمص بعد معارك دخلت اسبوعها الثالث. وأفاد التلفزيون بمقتل عدد كبير من مقاتلي المعارضة وفرار جماعي للبقية، موضحا أن عناصر الجيش تقوم حاليا بتأمين المنطقة من العبوات الناسفة والألغام المزروعة من قبل المسلحين. بدورها نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مقاتلين معارضين انسحابهم من القصير.
في سياق آخر أكد نشطاء "سيطرة الجيش النظامي ومقاتلي حزب الله اللبناني على القصير ". وأضاف النشطاء إن "مقاتلي حزب الله تمكنوا من السيطرة على القصير بعد غطاء كثيف من القصف نفذته القوات النظامية السورية"، وأشاروا الى أن المعلومات تتحدث عن انسحاب المعارضة المسلحة إلى مناطق أخرى بسبب نقص الذخيرة. وطالب النشطاء بدخول الصليب الأحمر معربين عن تخوفهم على مصير أكثر من 1200 جريح، بحسب قولهم. في هذا الشأن أشار أحمد منير محمد محافظ حمص في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" إلى أن اعادة الاستقرار واستتباب الأمن في منطقة القصير سينعكس ايجابا على سورية كاملة. وأوضح ان تطهير القصير من الإرهاب كان متوقعا ومسألة وقت.