مازال مرض وغياب الرئيس بوتفليقة، منذ أكثر من شهر، يصنع الحدث على صفحات الفايسبوك، حيث تعالى مؤشّر التعليقات ونشر الصور والأخبار الخاصة بوضعه الصحي. وحمل الفايسبوكيون شعارا واحدا "أين الرئيس؟". تحوّل نبأ تعرّض الرئيس بوتفليقة (76 عاماً)، لأزمة صحية إلى أبرز حدث، انقسم فيه الجزائريون بين مطالب بالدعاء للشفاء للرئيس، وداعٍ إلى الكشف عن حقيقة وضعه الصحي. كما أن السخرية كانت حاضرة، بسبب شحّ المعلومات الواردة من المصادر الرسمية، منذ نقل الرئيس إلى مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس، دون تقديم الحد الأدنى من المعطيات حول وضع الرئيس الصحي. وعادت نكتة ”علاقة الرئيس المريض بمغني الراي الشاب مامي” إلى الواجهة، بعد أن استعادها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي، حيث سجل فايسبوكيون عبارات مثل ”نحن ننتظر مغني الراي الشاب مامي ليزور الرئيس في غرفته، وينقل صورة له على الفراش، ويُطمئن الجزائريين”.. وأصبح الفايسبوك متنفس الجزائريين لمواجهة شحّ المعلومات والتساؤل عن صحة الرئيس، حيث كسر الشباب حاجز الخوف من السلطة، من خلال تبادل عشرات الصور المفبركة والنكات الساخرة من وضع البلاد بلا رئيس. وفجرت صور كاريكاتيرية أو مفبركة نُشرت على الفايسبوك نقاشات حادة في الصفحات الكبرى، التي طالبت بأن يتم نقل صور للرئيس للاطمئنان عليه، وإلا فإن الشعب هو من سيمرض. صورة الأسبوع الاسترجاع يتحوّل إلى أهم وسيلة لبناء السكنات.. انتعاش تحت عنوان ”أين الرئيس؟” تعليق الأسبوع الطلاق عند البعض صار أشبه بكلمة ”صباح الخير”!