فتح بعض الناشطين على الفايس بوك صفحات خاصة لمحاربة بعض الظواهر السيئة، ومنها العري الذي نراه في شوارعنا، وذلك بالاتجاه إلى الإخوة وأولياء الأمور لكي يستروا بناتهم، وزوجاتهم. أبدى بعض الفايسبوكيين تذمرهم من المظاهر التي تظهر في الشارع، والتي تصدم الصائم، وتجعله يخشى الخروج، لكي لا يفسد صيامه، وهو الأمر الذي عبر عنه البعض بكل حرية على الفايس بوك، داعين أولياء الأمر إلى أن يتقوا الله في حرماتهم، وأن يستروهن، على الأقل خلال الشهر العظيم، لكي نصومه بخير، يضع فريد تعليقا على الصفحة يقول: "لا بدّ أن نجد حلا لهؤلاء الفتيات، بعضهن صغيرات، لم يبلغن السادسة عشر من العمر، ومع ذلك فإنهن، وكما لو كنّ يتعمدنّ ذلك، يرتدين ملابس فاضحة، تثير الشبهات والأنظار، وهو لأمر جلل، ولا بد أن نضع له حدا، فيا أيها الرجل الجزائري، إتقي الله في بناتك". هذا التعليق لشاب في الثانية والعشرين من العمر، سبق تعاليق أخرى لشباب، وحتى شابات راحوا يتداعون إلى أن تعمم دعوتهم، علّ أحدا معنيا يسمع قولهم، إلى أن علقت سارة، 20 سنة، تقول: "كل واحد يفعل في نفسه، ومظهره، ما شاء له، وليس لآخر أن يحاسبه عليه، من لا يريد أن يفسد صيامه، كما تقولون، فليغض النظر، وليتق ربه، ولا يتطلع إلى البنات، وانتهى الأمر، ولا يلقي باللوم كل اللوم على غيره" وعلق سمير فقال: "أختي لا ترتدي لباسا شرعيا ولا شيء، ولكنها مؤمنة، وتصلي، ولا نية لها في جلب الأنظار، فقط بعض أمراض النفوس هم من يتعلقون بكل فتاة يرونها، كما لو أنها جاءت من المريخ، قولوا لي لو كان بينكم، مثلا، مسيحيون ويهود، ماذا كنتم ستفعلون؟ أتجبرونهم على إرتداء لباس إسلامي شرعي حتى لا يفسد صيامكم؟ أنصحكم أن تفكروا فيما تقترفونه من أخطاء، وأن تصلوا ذواتكم، فلا تشتموا، ولا تسبوا، ولا تقترفوا ذنوبا من شأنها أن تفسد، ليس صيامكم فحسب، ولكن إيمانكم أيضا". التعليق الذي أثار المُشرفين على الصفحة، وكذا باقي القراء، فردت عليه علياء تقول: "ليس الأمر كذلك، سيدي، ولو كنا مع مسيحيين ويهودا لكانوا إحترموا ديانتنا، مثلما يفعل البعض منهم في بعض البلاد الأوروبية، حيث لا يأكلون أمام المسلمين، ولكن، وللأسف، حولتنا العشرية الماضية إلى مسخ عقائدي ليس إلا، لا نحن بمسلمين ولا يهود ولا ملحدين، بين ذلك، وصار الواحد منا إذا نادى إلى الخوف من الله، قال الآخرون أنه يتعدى على الحرية الشخصية للآخرين، وإذا قال كلمة حق، قيل أنه يريد أنم يقيد غيره، نحن في بلاد إسلامية، رغم محاولات تحريفها، والشعب الجزائري مسلم، ولو كره الكارهون".