عميد مسجد باريس دليل بوبكر سيكون رئيسا بموجب "التداول" غلام الله هو الوزير الوحيد الذي "يسمعنا ويدعمنا.. ووزير واحد لا يكفي" فاز ”تجمع مسلمي فرنسا” المحسوب على المغرب، في انتخابات تجديد هياكل مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا أمس، عكس ما كان متوقعا من أن الصندوق سيوالي قائمة مسجد باريس المحسوب على الجزائريين. أعلن مجلس الديانة الفرنسية أمس، فوز ”تجمع مسلمي فرنسا” بالانتخابات التي جرت أول أمس السبت، والذي ينتمي إليه رئيس المجلس الحالي، محمد موساوي، وقد عرفت مرحلة ما قبل الانتخابات صراعا محتدما بين الجزائريين والمغاربة، شهد مقاطعة ”اتحاد منظمات مسلمي فرنسا ” الموالين للإخوان المسلمين، والتي تشكل التنظيم الثالث من حيث القوة والتعبئة، الانتخابات بسبب رفض مجلس إدارة مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا طلبها بتأجيل الانتخابات، ورغم ذلك، حاز على مقعدين اثنين، بينما حصد المغاربة ممثلين في ”تجمع مسلمي فرنسا” على الأغلبية ب25 مقعدا، وحاز الجزائريون ممثلين في قائمة مسجد باريس على ثمانية مقاعد، وعادت ستة مقاعد للأتراك ممثلين في ”لجنة التنسيق للمسلمين الأتراك في فرنسا”. ورغم خسارة مسجد باريس للانتخابات، إلا أن عميده، الجزائري، دليل بوبكر سيتولى رئاسة المجلس، الذي يسيره بموجب انتخابات أول أمس ”تجمع مسلمي فرنسا” مجلس إدارة برئاسة مغربية، بينما سينصب دليل بوبكر على رأس المجلس الذي يؤطر أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون مسلم في فرنسا، في اجتماع مرتقب يوم 23 من الشهر الجاري. وقال دليل أبو بكر في تصريح ل«الخبر ” أمس إنه سيتشاور مع ”الأصدقاء لنعرف إلى أين نذهب”، وفي رده عن سؤال بخصوص رئاسته المتوقعة للمجلس رغم فوز المغاربة، أكد أن الأمر يخضع للاتفاق ”من أجل التهدئة”، وفي الواقع، يخضع الأمر للتشاور مع الفرنسيين بناء على اتفاقية، تسند رئاسة المجلس إلى التداول بين الجزائريين والمغاربة والأتراك، وبناء على ذلك ستعود الرئاسة إلى المغاربة بعد انتهاء عهدة الجزائري دليل أبوبكر، ثم بعد ذلك إلى ممثل الجالية التركية المسلمة. وشهدت التنظيمات المؤطرة للجالية المسلمة في فرنسا انقسامات كبيرة في صفوفها، على خلفية الصراع الدائر بين الجزائريين والمغاربة على إدارة مجلس الديانة الإسلامية، الذي نصبه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي لما كان وزيرا للداخلية، وقد رفض الموالون للإخوان المسلمين، المشاركة في الانتخابات، بعد رفض المجلس طلبها بتأجيلها، وكان ”الإخوان” نددوا بمشروع إصلاح داخل المجلس، يخص كيفية الانتخاب ورزنامته باعتماد القوائم المشتركة. وأكد دليل أبوبكر أن مقاطعة الموالين للإخوان المسلمين للانتخابات، لم تؤثر على مجراها باعتبار أن 70 بالمائة من الجالية المسلمة مثلت بمندوبين، صوتوا في الانتخابات، بينما شدد عميد مسجد باريس ردا عن سؤال إن كانت الحكومة دعمت مسعاهم الانتخابي، بالقول ”نحتاج إلى دعم أكبر من الحكومة ومن الإعلام والكلام لا يكفي”، وقدم المتحدث، وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، على أنه الوزير الوحيد الذي ”يسمعنا ويدعمنا.. ووزير واحد لا يكفي”. وقرر مسجد باريس المشاركة في انتخابات مجلس الديانة الفرنسي بعد نجاح مسؤوليه في فرض عدة تعديلات جوهرية لأنظمته التي تغير شروط ومعايير المشاركة في الانتخابات التي توقع لها أن تؤول نتائجها إلى مسجد باريس، لكنها ابتسمت للمغاربة، بينما شدد دليل بوبكر أن ”عملا ينتظر الجميع مستقبلا”.