أكد الرئيس المدير العام لمجموعة اتصالات الجزائر، أزواو مهمل، أن تدفق الربط بشبكة الانترنت في الجزائر سيشهد تحسنا معتبرا السنة المقبلة. وأوضح مهمل في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن سنة 2014 "ستسجل تحسنا معتبرا في الخدمات التي توفرها اتصالات الجزائر لاسيما في مجال الربط بشبكة الإنترنت وذلك بفضل عملية توسيع الشبكة التي تم الشروع فيها". وقال إن هناك "إدراكا حقيقيا بشأن ضرورة تأهيل منشآت اتصالات الجزائر بهدف تقديم أحسن الخدمات للمستعملين". وفي هذا الصدد أوضح السيد مهمل أن مجمعه بصدد استثمار"واسع" من اجل تحديث تجهيزاته لاسيما بعد "الدعم الثمين" الذي قدمته السلطات العمومية لاتصالات الجزائر من خلال تمويل قدر ب115 مليار دج بنسبة فائدة ميسرة. وحسب الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر يتعلق الأمر بمخطط الاستدراك "الضخم" خاص بالمنشأة و في نفس الوقت بتنظيم المورد البشري من حيث التكوين والتحسيس بهدف التكفل بالمشترك "كزبون وليس مستعمل". وأفاد أن المجمع يعتزم التعامل أكثر مع المناولين لتقديم الخدمات وكذا مع مقدمي التجهيزات موضحا انه تم الإعلان عن مناقصات واستكمال عروض. وأوضح انه من الآن فصاعدا تعمل اتصالات الجزائر على أساس "عقود-برامج مع ممونين ذوي سمعة مشهودة". وفي حديثه عن تراجع تدفق الإنترنت، أوضح أن اتصالات الجزائر ورثت شبكة هاتفية "لم تتطور بشكل يسمح بتقديم خدمات جديدة"، وقال متأسفا "خلال سنوات التسعينيات لم تواكب شبكة الهاتف التطور التكنولوجي ما جعل اتصالات الجزائر تشهد عدم استقرار كبير". وأضاف أن "اتصالات الجزائر توفر اليوم التدفق العالي عبر منشأة صممت أساسا للهاتف الشيء الذي ينعكس سلبا على نوعية الخدمة". وأعلن مهمل أن اتصالات الجزائر ستدخل "عروضها مفرعة" في مجال الوصول إلى الانترنت قصد تقديم الخدمة طبقا لنوعية الاستعمال وحجم الربط. وقال أن "هذا الإجراء سيسمح بتبني سياسة متوازنة أكثر من حيث الاستعمال وعادلة أكثر اتجاه الزبون" مؤكدا مع ذلك الإبقاء على العرض اللامحدود. وحرصا على ضمان الإنصاف، اعتبر الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر انه من "غير الطبيعي" فرض نفس الأسعار على مشترك يستعمل الانترنت فقط للاطلاع على بريده الالكتروني وآخر موصول طيلة اليوم.
وختم يقول "فيما يخص الأسعار، ستقوم اتصالات الجزائر بتشجيع زبائنها على التوجه نحو تدفقات عالية مع تكييف العروض حسب كل زبون وكل مستعمل".