يعتبر الملفوف أو الكرنب، بالإضافة إلى كونه منخفضا جدا في السعرات الحرارية بحوالي 30 سعرة حرارية فقط لكل 200 غرام، مصدرا جيدا للألياف، وكذا لفيتامين ج الذي يعزّز مناعة الجسم، وفيتامين ب9، المعروف أيضا باسم حمض الفوليك، الذي يلعب دورا مهما في الوقاية من فقر الدم، إلى جانب فيتامين ب1 المفيد جدا لتحقيق التوازن في الجهاز العصبي، وكذا البروفيتامين لمكافحة آثار الشيخوخة، كما يحتوي الملفوف كذلك على المواد التالية: الكالسيوم والحديد والفوسفور والسيلينيوم والكبريت والكلور واليود والزنك.. بنسب جيدة. والملفوف بنوعيه الأحمر أو الأخضر، يمكن أن يأكل نيئا كسلاطة أو مطبوخا، والأوراق الأكثر ألوانا تحتوي على العناصر الغذائية بنسبة أكبر. وكلما كان وقت طهي الكرنب أطول كلما انخفضت قيمته الغذائية، وللحصول على أقصى فائدة ينصح بأن يؤكل نيئا. واحتواء الملفوف على الجزيئات المضادة للأكسدة يجعل من استهلاكه المنتظم مانعا من بعض أنواع السرطان التي تصيب الجهاز الهضمي في المقام الأول. كما أن له خصائص طبية كالوقاية من قرحة المعدة والنقرس، بالإضافة إلى أن له تأثيرا على خفض الكولسترول السيئ، وهو مفيد لإنقاص الوزن. أما في ما يخص حساء الكرنب، الذي يستعمله الكثير وخاصة النساء، وعلى الرغم من فعاليته في فقدان الوزن بسرعة، فيجب أن نعرف أن هذا نظام الحمية المعتمد في ذلك لا يخلو من سلبيات، كونه نظاما صارما وقاسيا وغير متوازن، بالإضافة إلى أنه غير آمن، بما يترتب عنه من اضطرابات في الجهاز الهضمي. أما من ناحية الذوق فيتميز الملفوف بنكهة غير مرغوب فيها، وخاصة إذا كان الشخص لا يحب طعم الملفوف، كما أن له تأثير “يو يو”، أي احتمال كسب الوزن مباشرة بعد التوقف عن هذه الحمية. ولتناول الملفوف لابد من بعض الاحتياطات، وخاصة لدى الذين يعانون من القولون العصبي بدرجات متفاوتة، لذا يستحسن الحد من الكرنب. ومن الفيتامينات التي يحتويها الملفوف نجد فيتامين ك، الذي يشارك في تخثر الدم، وقد ينصح الطبيب، في بعض الحالات المرضية، باتباع نظام غدائي فقير من فيتامين ك، ولذلك فمن المستحسن بالنسبة لهؤلاء طلب المشورة من الطبيب لتقييم كمية استهلاك الملفوف.