يعيش فريق مولودية باتنة، هذه الأيام، أوضاعا لا تبعث على الارتياح، بفعل تهديد رئيس الشركة عصام بن دعاس بالرحيل وحل الشركة، وهو ما يعني آليا العودة لنظام الهواة. ولم يتوان بن دعاس في التأكيد أن ارتفاع حجم الديون وبلوغه سقف ال22 مليار سنتيم، بات يهدد النادي من يوم لآخر. من جهته، وجد رئيس النادي الهاوي، زندر ساعد، نفسه مرغما على الانسحاب، بعد الغلق الذي طال الرصيد وحرم الفريق من إعانات السلطات المحلية التي تعد المتنفس الوحيد للفريق. وأمام هذه الوضعية الصعبة التي بات عليها الفريق، وجد اللاعبون أنفسهم في موقع حرج، بفعل تأخر الإدارة في تسوية مستحقاتهم العالقة والتفاهم على تجديد العقد أو الرحيل، وهي الوضعية التي زادت من قلق اللاعبين الذين حاولوا بشتى الوسائل طرق جميع الأبواب لكن دون جدوى، في ظل الغياب الكلي للمسيرين. من جهة أخرى، ناشد عقلاء الفريق على هامش الاحتفالية بالذكرى الخمسين لتأسيس النادي المنظمة مؤخرا، ضرورة وضع الصراعات الشخصية جانبا والتفكير في مصلحة الفريق الذي بات مهددا بالانسحاب من أجواء المنافسة في حال بقاء الأوضاع على حالها.