عادت الأزمة المالية لتلقي بظلالها على يوميات فريق مولودية باتنة من جديد، في مسلسل قد لا ينتهي في القريب العاجل، ما لم تتدخل الجهات الوصية وتضع حدا لهذه المشكلة التي طال أمدها، خاصة ما تعلق بالحجز على الرصيد وتحويل الإعانات الممنوحة لتسيير الفريق لدائنين أحكموا اللعبة، وصاروا يتتبعون دخول الإعانات للحصول عليها وترك رصيد الفريق فارغا. وما زاد الأمور تعقيدا، أن الجميع كان يعتقد أنه ولمجرد تسليم المشعل بين زيداني والمكتب المسير الحالي برئاسة بن دعاس عصام، ستعرف الأمور انفراجا. لكن مع مرور الأيام، اتضح أن الجرح أعمق، بدليل عجز المكتب الحالي عن مسايرة مطالب اللاعبين بخصوص مستحقاتهم، بدليل تهديد الكثير منهم بالدخول في إضراب عن التدريبات عشية الاستئناف، وهو ما يؤكد أن الفريق، ورغم البداية المقبولة، لايزال يعيش على وقع المشاكل الداخلية. وما قد يزيد الأوضاع تعقيدا هو إمكانية إقدام المدرب لمين زموري على تجسيد تهديده بالانسحاب من العارضة الفنية، في حال بقاء الأوضاع على حالها، كونه أكثر إصرارا على توفير هذه الظروف مع الاستئناف وإلا الرحيل بشرف، في ظل أزمة خانقة وحديث عن رفض اللاعبين للتسوية الجزئية لمستحقاتهم قبيل العيد، وهو ما ينبئ بعودة التدريبات على وقع المشاكل وبداية أسبوع ساخنة للرئيس زندر وبن دعاس، لقياس مدى قدرتهم على مجابهة متطلبات اللاعبين والطاقم الفني، التي جاءت في ظرف عسير يمر به الفريق.