خاطبت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، مواطنيها ووعدت بإجراءات “لتحسين خدمات القطاع العام”، بعد 11 يوما من مظاهرات عارمة هزت معظم المدن، في انتفاضة شعبية غير مسبوقة سقط خلالها قتيلان. واختصرت الرئيسة الخطاب في 10 دقائق، بعد استشارة طاقمها، وقررت خفض أسعار تذاكر النقل التي كانت السبب الرئيس في إشعال الفتيل. وحاولت تحسس عواطف الشباب الغاضب بخطاب المعارضة. وعادت ديلما في خطابها ليلة أول أمس إلى ماضيها النضالي، قائلة للمحتجين إن جيلها “ناضل طويلا لإسماع صوت الشارع؛ إن الكثير منا قمعوا وعذبوا وقتلوا من أجل ذلك”. بل راحت تدعم الاحتجاجات، في محاولة لاستقطابها، بالتأكيد على أن “مطالب المحتجين أضحت أولوية وطنية وعلينا توظيف حيوية الاحتجاج لخلق التغيير”. وعن النفقات الضخمة التي وضعت من أجل إنشاء ملاعب لكرة القدم لاحتضان كأس العالم 2014 وكأس الكنفدراليات الجارية الآن في البرازيل، قالت إن الاستثمارات “ستدفعها المقاولات والحكومات الإقليمية التي ستستفيد منها”. وأوضحت روسيف أنه ستتم صياغة خطة لتحسين وسائل النقل العام واستثمار جميع عائدات الموارد النفطية للبلاد في التعليم، وأنه ستجري الاستعانة بأطباء من الخارج لتعزيز الخدمات الصحية. وفي الوقت نفسه، حذرت روسيف من تواصل أعمال العنف في الاحتجاجات، وقالت إنها لن تسمح للتخريب بأن يعرقل “حركة ديمقراطية مشروعة”، محذرة من المخاطرة “بفقدان الكثير” إذا ترك العنف بلا سيطرة. ووفق تقارير إعلامية، فقد انخفضت وتيرة الاحتجاجات بعد الخطاب الذي ألقته رئيسة البلاد، في حين شهدت مدينة ريو دي جانيرو عدة مظاهرات حاولت الشرطة تفريقها بالقنابل المسيلة للدموع.