تحدث المخرج والمؤلف المسرحي التونسي، مساء أمس الأول، عن إيجابيات الثورة التونسية التي صنعت الفارق في الطرح المسرحي، لمختلف القضايا مهما كانت، منوّها بدورها الكبير في خلق الشفافية في عالم الفن الرابع، خاصة أن وزارة الثقافة التونسية فتحت أبوابها للمسرحيين والفنانين لطرح أفكارهم وانشغالاتهم، على عكس ما كان عليه الوضع قبل الثورة والقيود التي كانت مفروضة في طرح المواضيع. وقال خالد شنان، خلال ندوة نظمت على هامش الأيام المسرحية المغاربية بباتنة، إن عددا من النقابيين طالب بعد الثورة بإعادة خلق لجنة مسرحية ذات مصداقية، كون الفن، حسبهم، لا رقابة عليه، مضيفا “وهو ما حصل فعلا وتكونت اللجنة، غير أن الإشكال بعدها ظهر في غزارة الأعمال المسرحية منها التي دون المستوى، ليلجأ الفنانون إلى المطالبة بضرورة وجود ممثلين عنهم للوقوف على هذا الإشكال وحله”، مضيفا أن هذه اللجنة تتغير عضويتها كل سنة. وعن جوانب الاختلاف والتشابه بين المسرح التونسي والجزائري، اعترف شنان بقلة اطلاعه على الأعمال المسرحية الجزائرية المحترفة، عكس التجارب المسرحية الجامعية، قائلا إن المسرح التونسي أكثر جرأة من المسرح الجزائري، خاصة مع ما أفرزته الثورة التي حدثت فيه بعد التجربة “البراشنية”، ما دفع بنا للتوجه إلى التجريب، مستشهدا بمسرحية “كش ايشاك”. وفيما يخص توجهه للأعمال التلفزيونية من عدمه، قال إنه لا يحبذ دخول التلفزيون فهو مناسباتي ويقتصر على ظهور وجوه متعارف عليها في الساحة الفنية تعيش بالعاصمة، أما الإخراج التلفزيوني فالولوج إليه يستلزم التخصص، مؤكدا أن مجال اهتمامه يبقى المسرح على التوجه إلى التلفزيون.