ساحلي يثمّن مجهودات المنتدى لتبني مذكرة الجزائر حول رفض الفدية ماديرا يطرح الحاجة لطائرات دون طيار لتعقب الإرهابيين في الساحل كشف جيل كوركوف منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، أمس، بوهران، عن وجود معلومات تفيد بتحوّل منطقة الجنوب الليبي إلى معقل للجماعات الإرهابية الفارة من مالي، وذلك في تصريح للصحافة، على هامش الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الإقليمية حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل المنعقد بقصر المؤتمرات بوهران. رفض جيبيريل مايغا، ممثل وزارة الشؤون الخارجية لحكومة مالي التعاطي مع سؤال “الخبر” حول مساع مشتركة مع الحكومة الجزائرية من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين من طرف الإرهابيين، وأوضح بأن الحكومة الانتقالية في مالي تفتقد لمعطيات محددة حول عدد الإرهابيين المتواجدين فوق التراب المالي. في نفس السياق، تبنى كمال رزاق بارة نفس الموقف إزاء سؤال حول قضية الرهائن المحتجزين، مكتفيا بالقول: “وزير الخارجية هو المخول للتصريح حول الموضوع”. من جهته، عبّر فرانسيسكو ماديرا، رئيس المركز الإفريقي للدراسات حول الإرهاب، عن حاجة بلدان المنطقة لوسائل تكنولوجية لجمع المعلومات، كطائرات دون طيار “درون” لتعقب الجماعات الإرهابية بالصورة والصوت، مع التأكيد على أن استغلال المعلومات يكون لصالح المركز وليس من طرف بلدان أجنبية أخرى. ولم يستبعد ذات المسؤول وجود تواطؤ من طرف بلدان منطقة الساحل مع الجماعات الإرهابية قائلا: “هناك إرهابيين ينتقلون بين بلدان الساحل وبحوزتهم جوازات سفر”. من جهته، ثمّن بلقاسم ساحلي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، في كلمة الافتتاح، مجهودات المنتدى من خلال تبني مذكرة الجزائر حول الممارسات الحسنة في مجال الوقاية من الاختطافات من أجل طلب الفدية للإرهابيين، وهي الوثيقة التي تم ذكرها في قرار مجلس الأمن في أفريل الماضي حول الوضع في مالي، وتصريح مجموعة الثمانية الكبار الرافض لدفع الفدية. وركز المستشار برئاسة الجمهورية، كمال رزاق بارة، على ضرورة تقديم الدعم لبعثة الأممالمتحدة من أجل تحقيق الاستقرار في مالي، والمكلفة بمرافقة الفترة الانتقالية في هذا البلد ابتداء من 1 جويلية 2013. كما عبّر عن استعداد مجموعة العمل حول الساحل برئاسة الجزائر وكندا للعمل مع دول الساحل بحثا عن حلول للتحديات الكثيرة والمعقدة التي تواجهها. من جهتها، صرحت ممثلة وزارة الخارجية الكندية، صابين نولك، التي تترأس بلادها مناصفة مع الجزائر مجموعة العمل الإقليمية لمنطقة الساحل للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب، أن الاعتداء على المركب الغازي في تيڤنتورين بجنوب الجزائر يعكس بطريقة أكثر عنفا التحدي الذي يتعين رفعه في مجال مكافحة الإرهاب. وأشارت السيدة نولك التي تمثل وزارة الخارجية الكندية لدى تدخلها في افتتاح أشغال الاجتماع، أن “هذا الاعتداء الجبان الذي استهدف المركب الغازي لتيڤنتورين بولاية إليزي يعكس بطريقة أكثر عنفا التحدي الذي يتعين رفعه، والذي يعتبر ذا بعد دولي”. واعتبرت نفس المتحدثة أنه “باستهداف هذا المركب، أراد الإرهابيون استهداف رمزا للشراكة التجارية العالمية”. وأضافت أن هذا الموقع يجلب خبراء من العالم أجمع قائلة “إن الاعتداء على موقع تيڤنتورين يذكرنا بأن آفة الإرهاب في الساحل تمسنا جميعا، وأن حل هذا المشكل مهما كان يتطلب تعاونا دوليا”. للتذكير، يضم المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ومجموعة العمل الإقليمية حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، 30 بلدا مؤسسا. ولقد سجل الاجتماع الثاني في وهران حضور ممثلين عن 28 بلدا، وتخلّف الصين والعربية السعودية. وتواصلت أشغال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بعد كلمات الافتتاح، في جلسة مغلقة.