المقاولة وعائلة الضحية يقاضون البرلماني وأقاربه شهدت، أمس، ورشة بناء 102 مسكن ترقوي بحي بني درجين بطريق القليعة في بلدية القليعة بولاية تيبازة، غليانا عماليا وفوضى عارمة، إثر سقوط عامل بناء من الطابق الخامس، حيث اندلعت مواجهات بين العمال وأقارب البرلماني الذي كان قد سد مدخل الورشة منذ التاسع من جوان الجاري بسيارته. قامت مجموعة من العمال بحمل السيارة وإزاحتها من المدخل الرئيسي لفتح الطريق أمام سيارة إسعاف وحدة الحماية المدنية التابعة لمجمع “طونيك”، والتي سارعت إلى موقع الحادث لنقل الضحية إلى المستشفى، وقد مكثت، حسب مصادرنا، أكثر من 20 دقيقة في انتظار إزاحة السيارة من الطريق. وقد تطلب الأمر نقل الضحية على الأكتاف من داخل الورشة إلى غاية سيارة الإسعاف، ليتم نقله إلى العيادة متعددة الفروع ببواسماعيل، ثم إلى مستشفى “الحكيم فارس بن يحيى” في القليعة، غير أن الضحية فارق الحياة بعد ذلك بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة. وقد أودعت مؤسسة “سوبريوا” شكوى لدى فرقة الدرك الوطني ببواسماعيل ضد البرلماني مولود فردي وأقاربه، بتهمة السب والشتم والتهديد في حق العمال، وبعرقلة تقديم إسعافات لشخص في حالة خطر، كما وجهت تقريرا حول تفاصيل الحادث إلى مكتب والي تيبازة. بالموازاة، تلقت مصالح الدرك الوطني تعليمات من الوالي بفتح تحقيق حول التجاوزات التي رفعتها الشركة ضد البرلماني الذي رفض إزاحة سيارته من الباب الرئيسي للورشة. وينتظر أن ترفع عائلة العامل الضحية، المدعو عيساني سليم والبالغ من العمر 32 سنة، دعوى قضائية ضد المتسببين في عدم تلقي ابنهم الإسعافات الأولية في الوقت المناسب.