قررت السلطات الكندية متابعة قائد كتيبة ”الموقعون بالدم”، مختار بلمختار، لدوره في اختطاف الدبلوماسيين الكنديين، روبر فولر وزميله لويس غاي، وهما مبعوثا الأمين العام للأمم المتحدة إلى النيجر، سنة 2008، قبل أن يتم إطلاق سراحهما بعد 4 أشهر من احتجازهما، عقب مفاوضات لوسيط مالي لدى تنظيم القاعدة. أعلنت الشرطة الفدرالية الكندية أن مختار بلمختار مطلوب لدى العدالة الكندية، لتورطه في اختطاف دبلوماسيين كندين غرب العاصمة النيجرية نيامي، منذ 5 سنوات. وقالت الناطق باسم الدرك الملكي الكندي، لورنس تروتييه، في تصريح لوكالة ”فرانس براس”، إنه بعد تحقيق شامل قامت المصالح الأمنية بإيداع التهم ضد أمير كتيبة ”الملثمين”، مختار بلمختار، بمعية الناطق باسم حركة ”التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، عمر ولد حماها، بموجب القانون الجنائي الكندي عن اختطاف اثنين من الكنديين في النيجر. ويتابع بلمختار، بمعية ولد حماها، بتهمة اختطاف رهائن لغرض الحصول على أموال لتمويل الإرهاب. وتأتي مطالبة السلطات الكندية برأس مختار بلمختار، بمعية ولد حماها، غداة عرض وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، مكافآت بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجود كل من قائد كتيبة ”الموقعون بالدم”، التي كانت وراء الهجوم الإرهابي ضد المنشأة الغازية بتيڤنتورين بعين أمناس في جانفي الماضي، وتخصيص مبلغ 3 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات عن الناطق باسم ”التوحيد والجهاد”، عمر ولد حماها. للتذكير استطاع مختار بلمختار تجنيد رعيتين كنديين في صفوف كتيبته، بحيث تم القضاء عليهما في عملية تيڤنتورين.