كشف عدد من طوارق العرب المقيمين شمال المالي ل البلاد أمس، أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال دخلت في مفاوضات مع الحكومة الكندية مقابل إطلاق سراح رعاياها الذين اختُطفوا مؤخرا في النيجر.أكدت مراجع محلية في منطقة قاو، شمال مالي.في اتصال هاتفي مع البلاد، أمس أن عناصر السلفية اشترطت إطلاق سراح عدد من عناصرها تم اعتقالهم في المنطقة، وباشرت الجماعة السلفية التي تنشط في الجنوب الجزائري المفاوضات بإرسال شريط فيديو يتضمن إثبات بأن الرعايا الكنديين على قيد الحياة ونشر تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال صور السائحين الكنديين وأربعة سياح أوروبيين كانوا قد اختطفوا أيضاً على الحدود المالية النيجرية في شهر جانفي الماضي، حسبما أفادت مؤسسة سايت لرصد المواقع الإلكترونية للمتشددين، وتردد أن من السياح الأوروبيين الأربعة بريطاني وألمانية، وأن كلا منهما ظهر في صورة، فيما ظهر زوجان، قيل إنهما سويسريان، في صورة أخرى وتم تمويه وجه الإمرأتين في الصور. وتبنّى تنظيم الجماعة السلفية في تسجيل صوتي خطْف الدبلوماسيين والسياح، وقال المتحدث باسم المجموعة صلاح أبو محمد في التسجيل يسرّنا أن نبشر أمتنا المسلمة بنجاح المجاهدين في تنفيذ عمليتين نوعيتين داخل التراب النيجري. وأضاف أن ''المجاهدين يحتفظون بحقهم في معاملة الأسرى الستة بما يقتضيه الشرع الإسلامي. واختطف عناصر تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال خلال عمليتين مزدوجتين مبعوثين لهيئة الأممالمتحدة في النيجر وأيضا سياح أوربيين في مناطق متفرقة بين النيجر والمالي، في أهم عملية إرهابية من حيث الطابع الاستعراضي، منذ عملية اختطاف 40 سائحا أوروبيا في فيفري ,2003 وتحدثت مصادر على أن الإرهابي عبد الحميد أبو بوزيد هو الذي كان وراء عملية اختطاف أربعة سياح أوربيين بمنطقة فاصلة بين النيجر والمالي. أما عملية خطف الدبلوماسي الكندي المبعوث الخاص للأمين العام لهيئة الأممالمتحدة، بان كيمون رفقة مساعده وسائقه، فقد قام بها مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس. وقد تم تنفيذ العملية الأولى منتصف شهر ديسمبر الماضي، حيث تم اختطاف دبلوماسيين كنديين اثنين، وهما روبرت فولر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى النيجر ومساعده لويس غاي رفقة سائقهما النيجري سومانا موكايلا، خلال تنقلهم إلى منجم للذهب تستثمره شركة كندية في ساميرا، وقد عثر على سيارتهما على بعد عشرات الكيلومترات غرب نيامي. وبعد نحو شهر تقريبا، تم تنفيذ العملية الثانية وهي خطف أربعة سياح بمنطقة باني بانغو، التي تبعد 200 كلم شمال غرب العاصمة النيجرية نيامي، بعد مشاركتهم في احتفال ثقافي بدوي أقيم في انديرامبوكاندائرة ميناكا في مالي، وقد أكد حاكم منطقة غاو شمال مالي المعلومات التي تخص مكان الاختطاف، موضّحا بأن هؤلاء كانوا في قافلة من ثلاث مركبات مع مرافقين أفارقة، عندما تعرّضوا للخطف من قبل رجال مسلحين.