صعدت واشنطن من حربها ضد الإرهاب، وعززت تركيزها على منطقة الساحل بعد أن عرضت ما قيمته 23 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد مختار بلمختار، وأربعة مطلوبين آخرين، من بينهم الجزائري جمال عكاشة، المكنى ب”يحيى أبو الهمام”، في خطوة تندرج في إطار تجنيد عملاء جدد في المنطقة يتكفلون بإمدادها بمعلومات حول الوضع الأمني بصفة عامة من جهة، وكذا إقحام السكان في الصفوف الأمامية في حربها ضد الإرهاب بالساحل دون تدخل قواتها العسكرية بصفة مباشرة. قال بيان وزارة الخارجية الأمريكية، عن برنامج ”مكافآت من أجل العدالة”، إن واشنطن تعرض 23 مليون دولار، كمكافآت لمن يدلي بمعلومات عن خمسة مطلوبين لديها، وهم مختار بلمختار مقابل 5 ملايين دولار، وهو قائد كتيبة الملثمين أو الموقعين بالدم، المسؤولة عن الاعتداء الإرهابي الجبان على منشأة الغاز بعين أمناس، حيث تم احتجاز عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب، وتسببت في مقتل 37 منهم، وأوضح البيان المنشور على موقع الخارجية الأمريكية، أن بلمختار كان قائدا كبيرا لجماعة إرهابية في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث قام بعدة عمليات اختطاف لرعايا غربيين، وشارك في مفاوضات مختلفة لإطلاق رهائن محتجزين. من جهة أخرى، عرضت لائحة المكافآت الأمريكية نفس القيمة، أي 5 ملايين دولار، مقابل رأس الإرهابي يحيى أبو الهمام، لتورطه في عمليات التخطيط وخطف الغربيين في شمال وغرب إفريقيا، حيث لعب دورا رئيسيا في الأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل، وشارك في العديد من الهجمات الإرهابية في موريتانيا، وينسب إليه قتل رهينة فرنسي في النيجر، شهر جويلية 2010. كما أوردت اللائحة اسم مالك عبد الكريم، المعروف بعبد الكريم الطارقي، وعرضت مقابل معلومات عنه 3 ملايين دولار، وهو قيادي بارز في مجموعة إرهابية استحوذت على أسلحة وقامت بعمليات خطف وهجمات إرهابية على نطاق صغير في شمال وغرب إفريقيا. ويعتبر عبد الكريم المسؤول عن هجوم قامت به مجموعته الإرهابية أسفر عن مقتل 11 دركيا. وأضاف البيان ضمن القائمة، الإرهابي عمر ولد حماحة، العضو السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهو المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، حاليا، الذي شارك في خطف الأجانب مقابل فدية، بما في ذلك اختطاف الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر، بالنيجر، شهر ديسمبر 2008. واستحوذ أبو بكر شيكاو، القائد في جماعة بوكو حرام، على أكبر مبلغ رصدته الولاياتالمتحدةالأمريكية لمن يدلي بمعلومات حول مكان تواجده، و قدر بقيمة 7 ملايين دولار.