كثف قادة تكتل «الجزائر الخضراء»، في الآونة الأخيرة اجتماعاتهم التشاورية بغرض التحضير للانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2014، ما يؤشر على جدية أحزاب التيار الإسلامي في دخول معترك الرئاسيات بمرشح خاص بها، ينتظر كشف النقاب عن إسمه في الاجتماعات اللاحقة. واجتمع قادة التكتل الأخضر ويتعلق الأمر بالأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة الإصلاح جهيد يونسي، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بمقر هذه الأخيرة، وبعد استعراضهم للوضع العام الذي تعيشه البلاد في جانبه السياسي الاقتصادي والاجتماعي، حيث تدارسوا مختلف التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر، لاسيما ما تعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، خلصوا بعد التشاور واستعراض مختلف التحاليل والمقاربات السياسية، إلى أفكار محددة بخصوص الاستحقاق الرئاسي المقبل، لم يوضح البيان الذي توج الاجتماع وتلقت «الشعب» نسخة منه بشأنها أي شيء، واكتفى بالإشارة إلى أنه تم الاتفاق على عرض تلك الأفكار على المؤسسات الحزبية. واعتبر قادة التكتل الاستحقاق الرئاسي القادم «فرصة ثمينة» للشعب الجزائري لتحقيق التغيير السلمي الهادئ والمنشود، مما يستوجب حسبهم توفير كافة الشروط والضمانات لتكون شفافة ونزيهة وذات مصداقية، تؤهل الجزائر لخطوة مهمة نحو الازدهار والاستقرار وبناء دولة الحق والقانون.