اعتبر تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح الوطني وحركة النهضة، الاستحقاق الرئاسي القادم (2014) بأنه “فرصة ثمينة للشعب الجزائري لتحقيق التغيير السلمي الهادئ والمنشود وتجنيب البلاد مزالق الفوضى والاضطرابات”. ودعا التكتل، أمس، في بيان له وقّعه قادة الأحزاب الثلاثة، إلى توفير “كافة الشروط والضمانات” لتكون الانتخابات الرئاسية القادمة “شفافة ونزيهة وذات مصداقية، تؤهل الجزائر لخطوة مهمة نحو الازدهار والاستقرار وبناء دولة الحق والقانون”. ويكشف البيان أن ملف الرئاسيات نال حصة الأسد من النقاش في الاجتماع الذي جرى بمقر حركة مجتمع السلم، ما بين عبد الرزاق مقري وفاتح ربيعي وجهيد يونسي، بالنظر إلى تقدم قادة التكتل بشروطهم إلى السلطة من أجل المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل، سواء من أجل الدخول بفارس يمثل التيار الإسلامي، أو دعم مرشح آخر من خارج السلطة، وهي القضية التي لم تفصل فيها قيادات الأحزاب الثلاث. واستنادا إلى مصادر من التكتل، فإن مقري وربيعي وجهيد يونسي، في تدارسهم لمختلف التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر، لاسيما ما تعلق بالانتخابات الرئاسية، قد توصلوا إلى ما أسموه “أفكارا محددة بخصوص هذه الانتخابات”، غير أنهم فضّلوا “عرضها على المؤسسات الحزبية” للإثراء والبت فيها، وهو ما يعني استدعاء مجالس الشورى لحمس والنهضة والإصلاح قريبا للفصل فيها. ويؤشر الاجتماع أن قادة التيار الإسلامي قد بدأت تتبلور لديهم “الإستراتيجية “الخاصة بالرئاسيات المقبلة، في انتظار أن تكشف السلطة عن أوراقها لهذا الموعد، خصوصا مع تراجع العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة بسبب المرض.