الرئيس بوتفليقة يصدر عفوا عن الذين غشوا في امتحان البكالوريا ويصدر عفوا رئاسيا عن الذين هم في السجن بسبب السرقة..! وليته أصدر عفوه أيضا عن الذين غشوا في الانتخابات المحلية والتشريعية الماضية، وأصدر عفوا رئاسيا كريما بإطلاق سراح “الحفافات النواب” اللائي هن سجينات في برلمان الغش والتزوير والإقامة الجبرية في مؤسسة العجزة التي تسمى البرلمان والتي أصبحت تشبه المؤسسة التي يقيم فيها رئيس الجمهورية في باريس! لقد أطلقت قهقهة قوية بلغ صداها وهاد حيدرة عندما قرأت ما قاله عبد الرحمن بلعياط لصحفي الخبر “إن أي حديث يصدر عن رئيس الكتلة البرلمانية الذي عينه بلعياط هو حديث يصدر عن منتحل صفة؟!” ولو قال بلعياط إن ماصدر عنه هو باسم الحزب العتيد هو انتحال صفة لكان أقرب إلى الصواب؟! الأطرف من هذا كله أن بلعياط قال عن الذين أبعدهم عن هياكل البرلمان بأنهم أخذوا المناصب “بالشكارة”؟! وأنه عين من عين في هياكل البرلمان بعد استشارة واسعة لأعضاء المكتب السياسي؟! ونسي بلعياط أن الذين عينوا بالشكارة من قبل تم تعينهم أيضا بعد استشارة واسعة مع أعضاء المكتب السياسي وبلعياط كبير أعضاء هذا المكتب السياسي.. فلماذا يشتم بلعياط نفسه هكذا؟! أليس من عين الناس بالشكارة هو نفسه الذي عين غيرهم اليوم؟! من يقول لنا إن الأمر ليس فيه الشكارة ثانية استنادا إلى شهادة عضو المكتب السياسي المكلف برصد سياسة الشكارة؟! المشكلة يا سي عبد الرحمن ليست في هياكل البرلمان الميت أصلا لأنه بني بالتزوير والشكارة بل المشكلة في هذا الحزب الذي يقود مؤسسات البلاد وهو يقوده منتحل صفة ويُسيَّر من طرف خفير في ثكنة.. ويبقى 6 أشهر كاملة ولا يستطيع تجميع قيادته لانتخاب أمين عام؟! هل يعقل أن يوفق بلعياط إلى اختيار كفاءات لهياكل البرلمان ولا يوفق في عقد اجتماع لجنة المركزية؟! أي كفاءة هذه التي يتحدث عنها بلعياط إذا لم تكن كفاءة الشكارة التي تحدث عنها بدراية العارفين وكفاءة من يوحي له من مخفر؟! محنة البلاد في وجود أحزاب بهذه المواصفات ويسيرها أناس بهذه المواصفات وهي التي تقوم بتنصيب هياكل الدولة من البرلمان إلى الحكومة بمثل هذه العقلية وهذه المواصفات؟! لا أعتقد أن الرئيس بوتفليقة هو الذي يعاني من الشلل بل أمثل بلعياط الذين يربطون مصير البلد ومؤسساته بشلل الرئيس هم الذين يعانون من الشلل.. ودار العجزة أصلح لهم من قيادة أحزاب ومؤسسات الدولة؟!