أفتى يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ب«وجوب” بقاء محمد مرسي رئيسا لمصر، معتبرا أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أخطأ “دستوريا وشرعيا” بعزل “رئيسه الشرعي”. ودعا في بيان أصدره القرضاوي، مساء أمس، السيسي والقوى السياسية إلى إعادة الرئيس المقال للحكم. وقال القرضاوي في بيانه إن “ادعاء الفريق السيسي أنه قام بهذا من أجل مصلحة الشعب ومنعا لانقسامه إلى فريقين، لا يبرر له أن يؤيد أحد الفريقين ضد الفريق الآخر”، معتبرا أن “من استعان بهم الفريق السيسي (محمد البرادعي القيادي المعارض سابقا ورئيس الحكومة حاليا، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا أقباط مصر تواضروس الثاني) لا يمثلون الشعب المصري، بل جزءا قليلا منه”، وأضاف: “لقد أقسم السيسي وبايع أمام أعيننا على السمع والطاعة، للرئيس مرسي، واستمر في ذلك السمع والطاعة، حتى رأيناه تغيّر فجأة، ونقل نفسه من مجرد وزير إلى صاحب سلطة عليا، علل بها أن يعزل رئيسه الشرعي، ونقض بيعته له وانضم إلى طرف من المواطنين، ضد الطرف الآخر، بزعم أنه مع الطرف الأكثر عددا”. واعتبر أن السيسي “أخطأ” ومن وافقه في هذا التوجه، “من الناحية الدستورية، ومن الناحية الشرعية”.