الجيش المصري يعزل الرئيس مرسي أعلن الجيش المصري أمس عن عزل الرئيس محمد مرسي و تعطيل العمل بالدستور و إجراء انتخابات رئاسية و برلمانية مبكرة.بيان الجيش الذي قرأه قائد القوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي،أوضح أن رئيس المحكمة الدستورية هو الذي سيتولى تسيير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. و برر الجيش موقفه بعزل مرسي بعد سنة من الحكم ظلت فيه الاوضاع محتقنة على جميع المستويات، بأنه جاء استجابة لمطالب الشعب من أجل حماية مكاسب الثورة، و هي المطالب التي لم تلق تجاوبا في خطاب الرئيس مرسي ليلة الثلاثاء، و هو الخطاب الذي اعتبره الجيش مخيبا للآمال،و بأن إصرار مرسي من خلاله على مواقفه عزز قناعة الجيش بضرورة التدخل لحسم الأزمة التي تعصف بالبلاد. و جاء هذا الاعلان بعد اجتماع السيسي مع ممثل المعارضة محمد البرادعي و شيخ الأزهر و بابا الأقباط تواضروس الثاني وممثلين لحركة تمرد الشبابية.و كان الجيش في حدود الساعة السابعة مساء قد أبلغ مرسي بأنه لم يعد رئيسا للبلاد.و قبل ذلك اقترح محمد مرسي بعد ظهر أمس تشكيل حكومة ائتلافية للخروج من الأزمة قبيل انقضاء المهلة التي حددها له الجيش لتحقيق مطالب الشعب. و أكدت مصادر أمنية مصرية منع مرسي وعدد من القياديين في جماعة الإخوان المسلمين من السفر. وقال مرسي في محاولة أخيرة لتدارك الوضع في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك قبل خمس دقائق تقريبا من انتهاء المهلة التي حددها الجيش عند الساعة 14,30 أن الرئاسة تجدد دعوتها لإجراء مصالحة وطنية شاملة وتشكيل حكومة ائتلافية توافقية تدير الانتخابات البرلمانية القادمة وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية لتقديمها إلى البرلمان القادم. وأكد مصدر أمني وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن جهازا أمنيا مصريا رفيعا قرر منع الرئيس محمد مرسي وعدة قيادات من جماعة الاخوان المسلمين من السفر. وقال المصدر أن "كل المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون عام 2011 بمن فيهم الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين تم وضعهم على قوائم الممنوعين من السفر بقرار من جهاز أمني رفيع".ومن بين الممنوعين من السفر المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والقياديان عصام العريان ومحمد البلتاجي، بحسب المصدر نفسه. وكانت محكمة في الاسماعيلية طلبت في 23 جوان الماضي من النيابية التحقيق مع الرئيس مرسي و33 آخرين في عملية الفرار التي حصلت في جانفي 2011 في سجن وادي النطرون شمال غرب القاهرة. وأكد أن الاخوان المسلمين نظموا عملية الفرار بمساعدة عناصر من حماس وحزب الله.وطلبت المحكمة أيضا من النيابة ان تتوجه إلى شرطة الأنتربول لتوقيف سامي شهاب المسؤول في حزب الله المحكوم عليه بالتخطيط لهجمات في مصر وكان يمضي عقوبة في سجن وادي النطرون قبل الفرار مع اعضاء من حماس. وفي حينها أكد مرسي أنه و33 من الإخوان المسلمين لم يفروا من السجن وأن سكانا هم الذين فتحوا لهم أبواب المعتقل.و في خضم التطورات المتسارعة و الخطيرة للأزمة السياسية في مصر عقد بعد ظهر أمس اجتماع بين وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وكل من محمد البرادعي المتحدث باسم المعارضة المصرية وشيخ الازهر احمد الطيب وبابا الاقباط تواضروس الثاني وممثلين لحزبي الحرية والعدالة (اخوان مسلمين) والنور السلفي وحركة تمرد. و ناقش الاجتماع "خارطة الطريق" التي سيتم الاعلان عنها من قبل الجيش بعد مهلة ال 48 ساعة التي منحها للرئيس محمد مرسي لتحقيق مطالب الشعب. و كان الجيش المصري قد أكد الاثنين الماضي أنه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة اثر تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة شهدتها مصر للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي. محمد.م