صرح المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أحمد محمد علي، بان هناك تحريض للمتظاهرين على أعمال العنف واستهداف المنشآت العسكرية، رغم تحذير الجيش من الاقتراب أو تخريب المنشآت العسكرية، وذلك بعد الاحداث التي وقعت امس امام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة واسفرت عن مقتل 45 شخصاً. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، بشأن ملابسات أحداث دار الحرس الجمهوري التي قتل خلالها 43 مدنياً و2 من رجال الشرطة، ان الجيش المصري "تعامل مع المتظاهرين بكل حكمة لأنهم مواطنون مصريون ".واضاف ان " المشهد خرج عن السلمية صباح أمس، حيث هاجمت مجموعة مسلحة دار الحرس الجمهوري والقائمين عليها بالأسلحة وقيام البعض في الوقت نفسه بمهاجمة بعض المنشآت بشارع الطيران ".وأوضح المتحدث العسكري المصري " أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد أحد ضباط القوات المسلحة، واصيب 42 من الأفراد، منهم 6 في حالة حرجة أصيبوا بطلقات نارية وخرطوش ".واشار الى إن حماية منشآت الدولة والممتلكات هي المنوطة برجال الجيش التي اكتسبته علي مدي تاريخها.. لافتاً الي ان الفترة الأخيرة شهدت حالات تحريض بارتكاب أعمال عنف ضد رجال ومنشآت القوات المسلحة، رغم القانون الصارم الذي يحذر من الاقتراب أو المساس برجال ومنشآت القوات المسلحة ".واضاف انه " ومع ذلك، لم نأخذ أي إجراء استثنائي ضد أي فرد، أو ضد من ينتمون للتيار الديني، ولن تكون هناك اجراءات استثنائية خارج إطار القانون ".وعن فوارغ الطلقات التي ظهرت في مقاطع فيديوهات، أكد المتحدث العسكري " انه طبقاً لعلم المقذوفات، فانه عند إطلاق النار بالذخيرة، فإن فوارغ الطلقات تقع علي يمين الفرد القائم بإطلاق النار في مسافة مترين فقط ".واضاف متسائلاً " كيف حصل المتظاهرون على الفوارغ، وهم أبعد من قوات التأمين بمسافات بعيدة للغاية؟! ".وأشار المتحدث إلي ان المتظاهرين أمام مقر الحرس الجمهوري وفي رابعة العدوية استخدموا صوراً نشرت في العديد من المواقع في مارس الماضي لبعض الأحداث في سوريا وذلك لتشويه الجيش المصري.واضاف انه " رغم ان القوات المسلحة قامت أكثر من مرة بإصدار تحذير بعدم الاقتراب أو المساس بالمنشآت العسكرية أو الأفراد القائمين بمهمتهم في تأمينها، ورغم ذلك تعاملنا مع المتظاهرين بكل حكمة وتعقل ".واعرب المتحدث باسم الجيش المصري عن امله " في مصر المستقبل أن تعلي قيم المصالحة والتسامح وأن يبني مصر كل المصريين ".وشهدت منطقة دار الحرس الجمهوري في القاهرة اعمال عنف، سقط خلالها نحو 45 قتيلاً، بينهم اثنين من رجال الشرطة، وسط تبادل للاتهامات بشأن المسئولية عن هذه الاحداث، والتي قال معارضون ان المعتصمين في المنطقة فوجئوا باطلاق الرصاص صوبهم.