سقوط أكثر من 50 قتيلا في مواجهات بالقاهرة و الجيش يحذر الإخوان قدرت مصادر من هيئة الإسعاف المصرية عدد ضحايا المواجهات التي دارت بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي و عناصر الجيش و الأمن في القاهرة بأكثر من 51 قتيلا، و قال موقع لجماعة الإخوان المسلمين أن عدد القتلى بلغ 53 شخصا من بينهم أطفال، و لكن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية نفى ذلك قائلا أن الصور التي نشرت لأطفال قتلى مأخوذة من مشاهد للحرب السورية. ونفى المتحدث العسكري "إطلاق أي أعيرة نارية من قوات الجيش، مؤكدا أن القوات لا تطلق سوى الطلقات التي تسقط فوارغها بجوار مطلقها". وأوضح المتحدث أنه "لأول مرة نرى عودة لظاهرة تفجير خطوط الغاز المتجهة إلى الأردن من شمال سيناء". و حذرت الرئاسة المصرية عقب مواجهات مبنى الحرس الجمهوري المصريين من الاقتراب من المنشآت الحيوية العسكرية و المدنية و قالت أنها القوات المسلحة ستقوم بواجبها في الدفاع عن الأمن القومي المصري. وأكد المتحدث العسكري أن "الصور المعروضة على صفحة أحد الأحزاب الإسلامية على موقع فيس بوك لأطفال قتلى، إنما هي منقولة من أحداث الحرب الأهلية بسوريا، مؤكدا أن "القوات المسلحة المصرية تقتل فقط أعداءها ولا تقتل أبدا الأطفال". و قال العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة إن المشهد أمام دار الحرس الجمهوري فجر أمس خرج عن السلمية منذ الساعة الرابعة عندما هاجمت مجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بالدار، باستخدام الأعيرة النارية والخرطوش. وأضاف المتحدث العسكري، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون المصري مساء أمس أن الاشتباكات أسفرت عن "استشهاد أحد ضباط القوات المسلحة وإصابة 42 آخرين منهم ثمانية في حالة حرجة". وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة إن المعتصمين فى الميادين كافة يمكنهم مغادرة أماكنهم بمنتهى الأمان ودون أى ملاحقة حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن المتظاهرين أمام دار الحرس الجمهوري بادروا بالاعتداء على قواتنا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش، وأضاف في مؤتمر صحفي أن 12 شرطيا قتلوا و أصيب 107 - منذ 28 جوان الماضي- منهم 61 إصابة بطلقات نارية وخرطوش. و أوضح متابعا أن سبعة من رجال الشرطة قتلوا في سيناء بأعيرة نارية في الفترة التي أعقبت 30 جوان وقد "استشهد الملازم محمد المسيري والمجند جلال جابر وأصيب آخرون". وقد أمر الرئيس المصري عدلي منصور بتشكيل لجنة قضائية للوقوف على ملابسات محاولة "اقتحام" الحرس الجمهوري وما ترتب على ذلك من وقوع قتلى والتحقيق فيها وإعلان النتائج للرأي العام. ودعت الرئاسة في بيان، أوردته وكالة انباء الشرق الأوسط، جميع المتظاهرين إلي عدم الاقتراب من المركز الحيوية والمنشأت العسكرية بالبلاد. كما دعت إلى ضرورة ضبط النفس لدي جميع الأطراف وإعلاء المصلحة الوطنية واعتبارات الأمن القومي للبلاد علي كل ما عداها. وأكدت رئاسة الجمهورية أيضا على حرمة الدم المصري من جميع الأطياف، وشددت علي أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع وتحت حماية ورعاية الدولة بأجهزتها المختلفة ودون تمييز وناشدت جميع الأطراف "الاضطلاع بمسئوليتها الوطنية في تنقية الأجواء وتحقيق المصالحة الوطنية من أجل إنجاز المرحلة الانتقالية في أسرع وقت".