دعت أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس الأربعاء القوى السياسية المصرية إلى حقن الدماء واحترام الإرادة الشعبية للمصريين، متفادية استعمال عبارة انقلاب او ذكر الرئيس المقال محمد مرسي والمؤسسة العسكرية المصرية وقالت تنسيقية الترويكا (الائتلاف الثلاثي) الحاكمة في تونس، والتي تضم أحزاب النهضة الاسلامي والمؤتمر والتكتل العلمانيين، في بيان عقب اجتماع، إنها تداولت مستجدات محلية واقليمية بينها الازمة في مصر، وتم في اعقاب الاجتماع الاتفاق على دعوة "كل القوى الوطنية المصرية الى حقن الدماء واحترام الإرادة الشعبية بما يمكن من العودة الى الشرعية الديمقراطية والبدء في حوار وطني شامل على قاعدة أهداف وثوابت ثورة 25 كانون ثاني /يناير المجيدة "، حسب نص البيان وأعرب بيان الائتلاف الحاكم عن "استعداد تونس لتقديم كل ما من شانه تخفيف التوتر في الشقيقة مصر والتوصل لتوافق وطني يصب في صالح مصر وشعبها" ومحليا، دعا بيان الائتلاف الحاكم "المجموعة الوطنية لاستخلاص الدروس من الأحداث الجارية في مصر والابتعاد عن كل ما من شانه تعطيل التوافق الوطني ودفع البلاد في مسار مجهول العواقب" كما شددت تنسيقية الائتلاف الحاكم في تونس على انها "حريصة على الحوار الوطني الشامل في تونس والتعجيل باستكمال الدستور وإنهاء المرحلة الانتقالية والوصول الى الاستحقاق الانتخابي القادم في كنف الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي" في البلاد وكان حزبا المؤتمر والنهضة قد سارعا إلى انتقاد "انقلاب" المؤسسة العسكرية على الرئيس المنتخب مرسي، كما انتقدا مقتل أنصار الاخوان المسلمين أول امس الاثنين، ووصفا ما حدث ب"المجزرة والجريمة الشنيعة"، في حين اعتبر حزب التكتل، ثالث احزاب الائتلاف ان ما حصل هو قطع لمسار انتقال ديمقراطي، حسب قول الامين العام للحزب مصطفي بن جعفر ولقد استدعت الخارجية المصرية أمس الثلاثاء السفير التونسى بمقر الوزارة في القاهرة، للإعراب عن "استغراب مصر للتصريحات التى صدرت عن دوائر رسمية تونسية فيما يتعلق بمصر"، منوهة بأن هذه التصريحات "لا تتناسب مع العلاقات الإيجابية بين الشعبين المصرى والتونسى "، وفق بيان صدر بهذا الصدد