عتبر الدبلوماسي المصري أن التصريحات الإيرانية تمثل "تدخلا غير مقبول فى الشأن الداخلي المصري". وطالب المتحدث باسم الخارجية المصرية المسؤولين الايرانيين بالتركيز على ما تواجهه بلادهم من تحديات داخلية وخارجية بدلا من التدخل فى الشؤون الداخلية للدول. وكان السفير بد عبد العاطي قد أكد في تصريحات سابقة أن التدخل في الشأن المصري على النحو الذي أوحت به التصريحات الإيرانية هو أمر غير مقبول شكلا وموضوعا، مشددا على موقف مصر الثابت الرافض للتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وأوضح أن ما تشهده مصر من حراك وتطورات سياسية، هي نتاج لإرادة الشعب المصري التي عبر عنها ملايين المواطنين بشكل واضح منذ 30 حزيران/يونيو، وهي الإرادة التي انبثقت عنها خارطة طريق أعلنتها القوات المسلحة المصرية في 3 تموز/يوليو وحظيت بتأييد أغلبية الشعب. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرنية اعتبر ان ما جرى في مصر انقلاب على الشرعية وعلى الدستور وعلى الديمقراطية وقال:" عندما يقوم الجيش بالتدخل لعزل رئيس شرعي جاءت به صناديق الانتخابات فإن هذا عمل غير جيد وهو مناف للديقراطية وشرعية الصندوق"، وقال أيضا:"الشعب المصري لا بد أن يصبر على رئيسه حتى يستكمل المدة الشرعية للحكم وبعد ذالك ينتخب رئيسا جديدا". يُذكر أن العلاقات المصرية الإيرانية تحسنت خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي كسر الجمود الذي اعترى العلاقات بين البلدين منذ عام 1979 ولجوء شاه إيران الى القاهرة، وزاد من توتر العلاقات ترحيبها باغتيال الراحل أنور السادات على يد الجماعة الإسلامية وبقيادة عبود وطارق الزمر، وخالد الإسلامبولي.