أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بقاعة دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، عن مجموعة من المشاريع التنموية في قطاعات مختلفة منها الصحة، السكن الريفي، الطرقات لفك العزلة عن المنطقة وتدارك التأخر التنموي الذي تعيشه. سمحت الزيارة الخاطفة لسلال لولاية تيزي وزو أمس والتي استغرقت بضع ساعات لرئيس المجلس الشعبي الولائي السيد حسين هارون ولوالي تيزي وزو بطرح سؤال حول التهميش الذي تعرفه الولاية من قبل رئيس الجمهورية الذي زار ولاية سطيف مثلا 13 مرة ولم يزر ولاية تيزي وزو مرة واحدة، ولم تحظ حتى بزيارة رؤساء الحكومة السابقين. وبقاعة الحفلات لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، استغل ممثلو المجتمع المدني المدعوون الفرصة رفقة رئيس المجلس الشعبي والوالي لطرح المشكلات التي تعاني منها ولاية تيزي وزو، ومطالبة الوزير الأول بتخصيص “مشروع سلال” على حد تعبير رئيس المجلس الشعبي الولائي لفائدة الولاية بغرض تدارك العجز الذي تشكو منه في مجالات وقطاعات متعددة. في هذا الصدد طرح مختلف المتدخلين انشغالاتهم المتمثلة في النقص في المرافق الصحية، ندرة العقار لإنجاز المشاريع التنموية، ضرورة مراجعة المبلغ الممنوح لإنجاز السكنات الريفية وتخفيف إجراءات الحصول عليها وتمكين الراغبين في توسيعها من خلال إنجاز طبقات فوقية على البناية الأصلية من تحقيق ذلك، تهيئة المناطق الصناعية وتطهير الوضعية القانونية للأراضي المتواجدة بذات المناطق، تدعيم برنامج التنمية الفلاحية الجوارية وتعميمها لتشمل مختلف مناطق الولاية، كونها نجحت ومكنت العديد من سكان قرى بلدية سيدي نعمان العودة إلى قراهم المهجورة. وردا على هذه الانشغالات، كشف الوزير الأول عن حزمة من المشاريع ستستفيد منها الولاية في مختلف القطاعات بتخصيص مبلغ 1000 مليار سنتيم ستتخصص لاقتناء القطع الأرضية لإنجاز المرافق الضرورية فوقها لتجاوز معضلة ندرة العقار بالولاية، إنجاز مركز استشفائي جامعي يتسع ل500 سرير، مع إشارته إلى أن دراسة المشروع ستشمل في نفس الوقت الإنجاز والتجهيز والتسيير الذي سيكون في البداية من قبل مؤسسات أجنبية لمدة حوالي سنتين، قبل أن تسلم المهام للجزائريين: إنجاز عيادة طبية للكلى، مركب صحي موجه للأم والطفل، تسجيل 5000 حصة سكن ريفي لفائدة مختلف بلديات الولاية، إنجاز الطريق السريع بين عين الحمام وذراع الميزان بتكلفة 800 مليون دينار، 330 مليار سنتيم لفائدة البلديات لإنجاز الأشغال الضرورية التي يرغبون في إنجازها كالتهيئة وإيصال الماء، إعادة تهيئة دار الثقافة مولود معمري وإنشاء مرصد الموسيقى. للإشارة حاول سكان ال400 مسكن بذراع بن خدة المعتصمين بالطريق المؤدي إلى مستشفى طب القلب للأطفال، الاقتراب من الوزير الأول لتسليمه رسالة لمطالبته بالتدخل لفائدتهم في نزاعهم ضد الذين باشروا أشغال إنجاز تعاونيات عقارية على مستوى المساحات الخضراء بالحي، لكن مصالح الأمن التي طوقت المكان منعتهم منه. كما نشير إلى أن عبد المالك سلال والوزراء التسعة الذين رافقوه إلى اطلعوا على مشروع ربط الولاية بالطريق السريع شرق غرب المرتقب أن تنطلق أشغاله بعد حوالي ثلاثة أشهر.