ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الصادرة أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تراجع عن تسليح المعارضة السورية بأسلحة فتاكة.وأعرب سليم إدريس، رئيس أركان الجيش السوري الحر، الذي يعد أكبر تجمع منظم للكتائب المعارضة للرئيس للأسد، عن قناعته بأن "قرار كاميرون (عدم التسليح) سيترك الجيش الحر عرضة للقتل من قبل قوات النظام السوري".وأشار في تصريحات لصحية "ديلي تلغراف" إلى أن "الوعود الغربية (بالتسليح) أصبحت طرفة الآن"، مضيفا: "لم تتح لي الفرصة لسؤال كاميرون شخصيا ما إذا كان سيتركنا وحدنا لكي نقتل".وتساءل "ما الذي ينتظره أصدقاؤنا في الغرب؟ وهل ينتظرون قيام إيران وحزب الله بقتل الشعب السوري بأكمله؟".وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في وقت سابق أن بلاده سوف تقدم للمعارضة السورية معدات غير قتالية للوقاية من الأسلحة الكيماوية تتضمن أقنعة وكبسولات.وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المنسق الإعلامي والسياسي في الجيش السوري الحر، لؤي المقداد لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الصادرة اليوم الأربعاء، إن "المبادرة البريطانية مشكورة، لكننا نعتقد أن حماية الشعب السوري لا يمكن أن تتم بأقنعة واقية من الأسلحة الكيماوية، بل بمنع المجرم من استخدام هذه الأسلحة".وسأل المقداد "إذا استخدم الجيش الحر الخمسة آلاف قناع، فماذا عن بقية الشعب السوري؟" وشدد على أن "المطلوب خطوات أكثر جدية، لأن تسليح الجيش الحر هو الأساس لحماية الشعب السوري وما دون ذلك يبدو أشبه بعلاج بالمسكنات لا يقضي على الورم".وكانت 11 دولة (بينها بريطانيا والولاياتالمتحدة الأميركية)، تعتبر المكون الرئيس لمجموعة "أصدقاء سوريا"، قد أقرت خلال مؤتمر استضافته العاصمة القطرية الدوحة في 23 يونيو/حزيران الماضي، تقديم مساعدات عسكرية نوعية إلى المعارضة السورية، من أجل تحقيق التوازن على الأرض، ولدفع الأسد إلى الاستجابة إلى جهود السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة وروسيا.واتهم المقداد، الذي يواكب عمل إدريس في مجال التسليح، الدول الغربية، وتحديدا بريطانيا والإدارة الأميركية ب "الإخلال بتعهدات واضحة سبق أن التزموا بها"، مضيفا أن "المطلوب من هذه الدول التحرك بسرعة وفرض مناطق حظر جوي تمنع النظام السوري من استخدام الصواريخ الباليستية وقصف المدنيين بالطيران".