الجيش الحر يتهم بريطانيا بخيانته والقاعدة تستعد لإعلان دولتها في سوريا قالت مصادر سورية إن إحصاءات “مكتب الشهداء” التابع لوزارة الدفاع السورية أشارت إلى مقتل 50 ألف عسكري من الجيش النظامي بينهم 30 ألفا من منطقة الساحل (غرب) وذلك منذ بداية الأزمة في البلاد في مارس 2011. وبحسب موقع “داماس بوست” الإلكتروني المقرب من الحكومة السورية الذي نشر الخبر أمس الأول، فإن الإحصاءات تشير إلى أن 13440 من العسكريين القتلى هم من محافظة طرطوس (غرب) و4477 عسكريا من مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية (غرب) واللتين يقطنهما غالبية سكان من الطائفة العلوية التي ينحدر منها رئيس النظام بشار الأسد. وأشارت المصادر إلى أن خمسة آلاف عسكري بين ضابط وصف ضابط مخطوفين لدى الجيش الحر. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية مقرها لندن، أعلن بدوره نهاية الشهر الماضي أنه تمكن من توثيق 100 ألف قتيل نتيجة الصراع المستمر في سوريا منذ منتصف مارس 2011. ميدانيا أكدت المعارضة السورية خبر اقتحام الجيش السوري حي القابون بدمشق بعد أن أخضعته لقصف مركز، كما تعرض حيان مجاوران تسيطر عليهما المعارضة لقصف متواصل في الأسابيع الأخيرة لشل حركة المقاتلين، وتزامن ذلك مع مقتل 29 شخصا في قصف صاروخي وجوي على قرى في إدلب شمال غرب البلاد، كما وقعت اشتباكات عنيفة في حلب بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. واتهم رئيس أركان “الجيش الحر” سليم إدريس، رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون”، ب«خيانة” المعارضة بعد “تخليه عن خطط تسليحها بأسلحة نوعية”. وحذر إدريس في مقابلة مع صحيفة “ديلي تلغراف” نشرتها أمس، من أن قرار كاميرون سيترك عناصره “عرضة للقتل من قبل قوات النظام، ويمهد الطريق أمام تنظيم القاعدة للسيطرة على صفوف المتمردين”. وكانت الصحيفة نفسها كشفت أن رئيس الوزراء البريطاني “تخلى” عن تسليح المعارضة، بعد تحذيرات من قادة عسكريين بريطانيين من أن ذلك قد يدخل قواتهم في حرب شاملة، محذرين أيضا من أن تنتهي الأسلحة المرسلة بأيدي متطرفين مما سيشكل تهديداً على المدى الطويل للأمن البريطاني. من جهة أخرى قال قيادي بارز في الجيش السوري الحر لجريدة الشرق الأوسط المقربة من السعودية أن “القاعدة” ستعلن دولة إسلامية في شمال سوريا بعد هزم الجيش الحر، والسيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا، مؤكداّ أن ساعة الصفر تحددّت في أول أيام عيد الفطر، وأن معبري “باب الهوا وحارم” سيكونان الهدفين الأساسيين: الأول للإمساك بمصادر السلاح والذخيرة، والثاني للإمساك بالمال من خلال تهريب النفط الخام.